responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 710

(1) - في البعث فمنهم من أنكره و منهم من قال يبعث الأرواح دون الأجسام و منهم من أثبت البعث فيهما و أضاف الأمر إليهم لتنازعهم فيه كما يقال ما صنعتم في أمركم عن عكرمة و قيل إن معناه إذ يتنازعون في قدر مكثهم في الكهف و في عددهم و فيما يفعل بهم بعد أن اطلعوا عليهم و ذلك أنه لما دخل الملك عليهم مع الناس‌ و جعلوا يسألونهم سقطوا ميتين فقال الملك إن هذا الأمر عجيب فما ترون فاختلفوا فقال بعضهم ابنوا عليهم بنيانا كما تبنى المقابر و قال بعضهم اتخذوا مسجدا على باب الكهف و هذا التنازع كان منهم بعد العلم بموتهم عن ابن عباس «فَقََالُوا» أي قال مشركو ذلك الوقت «اِبْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيََاناً» أي استروهم من الناس بأن تجعلوهم وراء ذلك البنيان كما يقال بنى عليه جدارا إذا حوطه و جعله وراء الجدار «رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ» معناه ربهم أعلم بحالهم فيما تنازعوا فيه و قيل إنه قال ذلك بعضهم و معناه ربهم أي خالقهم الذي أنامهم و بعثهم أعلم بحالهم و كيفية أمرهم و قيل معناه ربهم أعلم بهم أ أحياء نيام هم أم أموات فقد قيل إنهم ماتوا و قيل أنهم لا يموتون إلى يوم القيامة «قََالَ اَلَّذِينَ غَلَبُوا عَلى‌ََ أَمْرِهِمْ» يعني الملك المؤمن و أصحابه و قيل أولياء أصحاب الكهف من المؤمنين و قيل رؤساء البلد الذين استولوا على أمرهم عن الجبائي «لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً» أي معبدا و موضعا للعبادة و السجود يتعبد الناس فيه ببركاتهم و دل ذلك على أن الغلبة كانت للمؤمنين و قيل مسجدا يصلي فيه أصحاب الكهف إذا استيقظوا عن الحسن و قد روي أيضا أن أصحاب الكهف لما دخل صاحبهم إليهم و أخبرهم بما كانوا عنه غافلين من مدة مقامهم سألوا الله تعالى أن يعيدهم إلى حالتهم الأولى فأعادهم إليها و حال بين من قصدهم و بين الوصول إليهم بأن أضلهم عن الطريق إلى الكهف الذي كانوا فيه فلم يهتدوا إليه ثم بين سبحانه تنازعهم في عددهم فقال‌} «سَيَقُولُونَ» أي سيقول قوم من المختلفين في عددهم «ثَلاََثَةٌ» أي هم ثلاثة «رََابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَ يَقُولُونَ» أي و يقول آخرون هم «خَمْسَةٌ سََادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ» أي قذفا بالظن من غير يقين عن قتادة «وَ يَقُولُونَ» أي و يقول آخرهم هم «سَبْعَةٌ وَ ثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ» و قيل إن هذا إخبار من الله تعالى بأنه سيقع نزاع في عددهم ثم وقع ذلك لما وفد نصارى نجران إلى النبي ص فجرى ذكر أصحاب الكهف فقالت اليعقوبية منهم: كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم و قالت النسطورية : كانوا خمسة سادسهم كلبهم و قال المسلمون:

كانوا سبعة و ثامنهم كلبهم «قُلْ» يا محمد «رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مََا يَعْلَمُهُمْ إِلاََّ قَلِيلٌ» من الناس عن قتادة و قيل قليل من أهل الكتاب عن عطا و قال ابن عباس أنا من ذلك القليل هم سبعة و ثامنهم كلبهم و الأظهر أن يكون عرف ذلك من جهة النبي ص‌ و روى الضحاك عن ابن عباس أنه قال هم مكسليمنا و تمليخا و مرطولس و نينونس و سارينونس و دربونس و كشوطبونس و هو الراعي «فَلاََ تُمََارِ فِيهِمْ» أي فلا تجادل الخائضين في عددهم و شأنهم «إِلاََّ مِرََاءً

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 710
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست