responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 709

(1) - أسماء الفاعلين و لو لا المضي لم يمتنع إعمال قوله «رََابِعُهُمْ» و «سََادِسُهُمْ» و لا تكون أيضا الجملة صفة لثلاثة كما توصف النكرات بالجمل لأن هذه جملة مستأنفة و ليست على حد الصفة بل على حد ما بعدها من قوله «وَ ثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ» فحذفت الواو و استغني عنها إذا كانت إنما تذكر لتدل على الاتصال و ما في الجملة من ذكر ما في الأولى كأنه يستغني به عن ذكر الواو لأن الحرف يدل على إيصاله و ما في الجملة من ذكر ما تقدمها اتصال أيضا فيستغني به و يكتفي بذلك منه و هذا فصل جامع في النحو جليل الموقع كثير الفائدة إذا تأمله المتأمل حق التأمل و أحكمه أشرف به على كثير من المسائل إن شاء الله و أما من قال إن هذه الواو واو الثمانية و استدل بقوله‌ حَتََّى إِذََا جََاؤُهََا وَ فُتِحَتْ أَبْوََابُهََا لأن للجنة ثمانية أبواب فشي‌ء لا يعرفه النحويون.

ـ

المعنى‌

«وَ كَذََلِكَ أَعْثَرْنََا عَلَيْهِمْ» أي و كما أنمناهم و بعثناهم اطلعنا و أعثرنا عليهم أهل المدينة و جملة أمرهم و حالهم على ما قاله المفسرون أنهم لما هربوا من ملكهم و دخلوا الكهف أمر الملك أن يسد عليهم باب الكهف و يدعوهم كما هم في الكهف فيموتوا عطشا و جوعا و ليكن كهفهم الذي اختاروه قبرا لهم و هو يظن أنهم إيقاظ ثم إن رجلين مؤمنين كتبا شأن الفتية و أنسابهم و أسماءهم و خبرهم في لوح من رصاص و جعلاه في تابوت من نحاس و جعلا التابوت في البنيان الذي بنوا على باب الكهف و قالا لعل الله يظهر على هؤلاء الفتية قوما مؤمنين قبل يوم القيامة ليعلموا خبرهم حين يقرءون هذا الكتاب ثم انقرض أهل ذلك الزمان و خلفت بعدهم قرون و ملوك كثيرة و ملك أهل تلك البلاد رجل صالح يقال له ندليس و قيل بندوسيس عن‌ محمد بن إسحاق و تحزب الناس في ملكه أحزابا منهم من يؤمن بالله و يعلم أن الساعة حق و منهم من يكذب فكبر ذلك على الملك الصالح و بكى إلى الله و تضرع و قال أي رب قد ترى اختلاف هؤلاء فابعث لهم آية تبين لهم بها أن البعث حق و أن الساعة حق آتية لا ريب فيها فألقى الله في نفس رجل من أهل ذلك البلد الذي فيه الكهف أن يهدم البنيان الذي على فم الكهف فيبني به حظيرة لغنمه ففعل ذلك و بعث الله الفتية من نومهم فأرسلوا أحدهم ليطلب لهم طعاما فاطلع الناس على أمرهم و بعثوا إلى الملك الصالح يعلمونه الخبر ليعجل القدوم عليهم و ينظر إلى آية من آيات الله جعلها الله في ملكه فلما بلغه الخبر حمد الله و ركب معه مدينته حتى أتوا أهل الكهف فذلك قوله «وَ كَذََلِكَ أَعْثَرْنََا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اَللََّهِ» بالبعث و الثواب و العقاب «حَقٌّ وَ أَنَّ اَلسََّاعَةَ لاََ رَيْبَ فِيهََا» أي أن القيامة لا شك فيها فإن من قدر على أن ينيم جماعة تلك المدة المديدة أحياء ثم يوقظهم قدر أيضا على أن يميتهم ثم يحييهم بعد ذلك «إِذْ يَتَنََازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ» أي فعلنا ذلك حين تنازعوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 709
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست