responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 696

(1) - الرجوع و الفتية جمع فتى و فعلة من أسماء الجمع و ليس بناء يقاس عليه يقال‌ صبي و صبية و غلام و غلمة و لا يقال غني و غنية لأنه غير مطرد في بابه و الضرب معروف و معنى ضربنا على آذانهم سلطنا عليهم النوم و هو من الكلام البالغ في الفصاحة يقال ضربه الله بالفالج إذا ابتلاه الله به قال قطرب : هو كقول العرب ضرب الأمير على يد فلان إذا منعه من التصرف قال الأسود بن يعفر و كان ضريرا:

و من الحوادث لا أبا لك أنني # ضربت علي الأرض بالأسداد

و الحزب الجماعة و الأمد الغاية قال النابغة :

إلا لمثلك أو من أنت سابقة # سبق الجواد إذا استولى على الأمد

.

الإعراب‌

«سِنِينَ» نصب على الظرف و «عَدَداً» منصوب على ضربين (أحدهما) على المصدر المعنى تعد عددا و يجوز أن يكون نعتا لسنين. المعنى سنين ذات عدد قال الزجاج :

و الفائدة في قولك عدد في الأشياء المعدودات أنك تريد توكيد كثرة الشي‌ء لأنه إذا قل فهم مقداره و مقدار عدده فلم يحتج إلى أن يعد فالعدد في قولك أقمت أياما عددا إنك تريد بها الكثرة و جائز أن يؤكد بعدد معنى الجماعة في أنها قد خرجت من معنى الواحد قال و أمدا منصوب على نوعين (أحدهما) التمييز (و الآخر) على أحصى أمدا فيكون العامل فيه أحصى كأنه قال لنعلم أ هؤلاء أحصى للأمد أم هؤلاء و يكون منصوبا بلبثوا و يكون أحصى متعلقا بلما فيكون المعنى أي الحزبين أحصى للبثهم في الأمد قال أبو علي : إن انتصابه على التمييز عندي غير مستقيم و ذلك لأنه لا يخلو من أن يحمل أحصى على أن يكون فعلا ماضيا أو أفعل نحو أحسن و أعلم فلا يجوز أن يكون أحصى بمعنى أفعل من كذا و غير مثال للماضي من وجهين (أحدهما) أنه يقال أحصى يحصي و في التنزيل أَحْصََاهُ اَللََّهُ وَ نَسُوهُ و أفعل يفعل لا يقال فيه هو أفعل من كذا و أما قولهم ما أولاه بالخير و ما أعطاه الدرهم فمن الشاذ النادر الذي حكمه أن يحفظ و لا يقاس عليه (و الآخر) إن ما ينتصب على التمييز في نحو قولهم هو أكثر مالا و أعز علما يكون في المعنى فاعلا أ لا ترى أن المال هو الذي كثر و العلم هو الذي عز و ليس ما في الآية كذلك أ لا ترى أن الأمد ليس هو الذي أحصى فهو خارج عن حد هذه الأسماء و إذا كان ماضيا كان المعنى لنعلم أي الحزبين أحصى أمدا للبثهم فيكون الأمد على هذا منتصبا بأنه مفعول به و العامل فيه أحصى.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 696
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست