نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 695
(1) - أرضهم جرزا و جرزوهم أرضهم إذا أكلوا نباتها كله .
الإعراب
أيهم مرفوع بالابتداء لأن لفظه لفظ الاستفهام و الاستفهام له صدر الكلام أي لنختبر أ هذا أحسن عملا أم هذا و هو تعليق لما في الخبرة من معنى العلم.
ـ
المعنى
ثم بين سبحانه أنه ابتدأ خلقه بالنعم و أن إليه مصير الأمم فقال «إِنََّا جَعَلْنََا مََا عَلَى اَلْأَرْضِ» من الأنهار و الأشجار و أنواع المخلوقات من الجماد و الحيوان و النبات «زِينَةً لَهََا» أي حلية للأرض و لأهلها «لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» لأي لنختبرهم و نمتحنهم و المعنى لنعامل عبادنا معاملة المبتلى و قد سبق ذكر أمثاله و الأحسن عملا الأعمل بطاعة الله و الأطوع له و قيل إن معنى الابتلاء الأمر و النهي لأن بهما يظهر المطيع من العاصي و قيل أراد بالزينة الرجال لأنهم زينة الأرض و قيل أراد الأنبياء و العلماء} «وَ إِنََّا لَجََاعِلُونَ مََا عَلَيْهََا صَعِيداً جُرُزاً» معناه و إنا مخربون الأرض بعد عمارتها و جاعلون ما عليها مستويا من الأرض يابسا لا نبات عليه و قيل بلاقع عن مجاهد و في قوله «أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» دلالة على أنه سبحانه أراد من الخلق العمل الصالح و على أن أفعالهم الصادرة منهم حادثة من جهتهم و لو لا ذلك لما صح الابتلاء و في ذلك بطلان قول أهل الجبر .
اللغة
الكهف المغارة في الجبل إلا أنه واسع فإذا صغر فهو غار و الرقيم أصله من الرقم و هو الكتابة يقال رقمت الكتاب أرقمه فهو فعيل بمعنى مفعول كالجريح و القتيل و منه الرقم في الثوب لأنه خط يعرف به ثمنه و الأرقم الحية المنقشة لما فيه من الخطوط و تقول العرب عليك بالرقمة و دع الضفة أي عليك برقمة الوادي حيث الماء و دع الجانب و الأوى
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 695