responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 665

(1) - لمحدود"

و استدل به على أن لو لا تدخل على الفعل و خفي عليه إضمار أن في البيت.

ـ

النزول‌

في سبب نزوله أقوال (أحدها) إن قريشا قالت للنبي ص لا ندعك تستلم الحجر حتى تلم بإلهتنا فحدث نفسه و قال ما علي في أن ألم بها و الله يعلم‌ إني لكاره لها و يدعوني أستلم الحجر فأنزل الله تعالى هذه الآية عن سعيد بن جبير

(و ثانيها) أنهم قالوا له كف عن شتم آلهتنا و تسفيه أحلامنا و اطرد هؤلاء العبيد و السقاط الذين رائحتهم رائحة الصنان حتى نجالسك و نسمع منك فطمع في إسلامهم فنزلت الآية (و ثالثها) إن رسول الله ص أخرج الأصنام من المسجد فطلبت إليه قريش أن يترك صنما على المروة فهم بتركه ثم أمر بعد بكسره فنزلت الآية رواه العياشي بإسناده (و رابعها) إنها نزلت في وفد ثقيف قالوا نبايعك على أن تعطينا ثلاث خصال لا ننحني بفنون الصلاة و لا نكسر أصنامنا بأيدينا و تمتعنا باللات سنة فقال ص لا خير في دين ليس فيها ركوع و لا سجود فأما كسر أصنامكم بأيديكم فذاك لكم و أما الطاعة للات فإني غير ممتعكم بها و قام رسول الله ص و توضأ فقال عمر بن الخطاب ما بالكم آذيتم رسول الله ص أنه لا يدع الأصنام في أرض العرب فما زالوا به حتى أنزل هذه الآيات عن ابن عباس (و خامسها) أن وفد ثقيف قالوا أجلنا سنة حتى نقبض ما يهدي لآلهتنا فإذا قبضنا ذلك كسرناها و أسلمنا فهم بتأجيلهم فنزلت الآية عن الكلبي رواه عن عطية عن ابن عباس .

المعنى‌

ثم حكى الله سبحانه عن الكفار فقال‌ «وَ إِنْ كََادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ اَلَّذِي أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ» إن هذه مخففة من الثقيلة و المعنى أن المشركين الذين تقدم ذكرهم في هذه السورة هموا و قاربوا أن يزلوك و يصرفوك عن القرآن الذي أوحينا إليك أي من حكمه «لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنََا غَيْرَهُ» أي لتخترع علينا غير ما أوحيناه إليك و المعنى لتحل محل المفتري لأنك تخبر إنك لا تنطق إلا عن وحي فإذا اتبعت أهواءهم أو هممت أنك تفعله بأمر الله فكنت كالمفتري «وَ إِذاً لاَتَّخَذُوكَ خَلِيلاً» معناه و إنك لو أجبتهم إلى ما طلبوا منك لتولوك و أظهروا خلتك أي صداقتك لموافقتك معهم و قيل هو من الخلة التي هي الحاجة أي فقيرا محتاجا إليهم و الأول أوجه‌} «وَ لَوْ لاََ أَنْ ثَبَّتْنََاكَ» أي ثبتنا قلبك على الحق و الرشد بالنبوة و العصمة و المعجزات و قيل بالألطاف الخفية «لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً» أي ركونا قليلا و المعنى لقد قاربت أن تسكن إليهم بعض السكون و أن تميل إليهم ميلا قليلا فتعطيهم بعض‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 665
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست