responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 664

(1) - أعمى العين يحشر كذلك عقوبة له على ضلالته في الدنيا عن أبي مسلم قال و هذا كقوله «وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ أَعْمى‌ََ» و تأول قوله سبحانه‌ «فَبَصَرُكَ اَلْيَوْمَ حَدِيدٌ» بأن معناه الأخبار عن قوة المعرفة و الجاهل بالله سبحانه يكون عارفا به في الآخرة و تقول العرب فلان بصير بهذا الأمر و إنما أرادوا بذلك العلم و المعرفة لا الإبصار بالعين و على هذا فليس يكون قوله «فَهُوَ فِي اَلْآخِرَةِ أَعْمى‌ََ» على سبيل المبالغة و التعجب و إن عطف عليه بقوله «وَ أَضَلُّ سَبِيلاً» و يكون التقدير و هو أضل سبيلا قال و يجوز أن يكون أعمى عبارة عما يلحقه من الغم المفرط فإنه إذ لم ير إلا ما يسوء فكأنه أعمى كما يقال فلان سخين العين‌ (و رابعها) إن معناه من كان في الدنيا ضالا فهو في الآخرة أضل لأنه لا يقبل توبته عن الحسن و اختاره الزجاج على هذا القول و قال تأويله إنه إذا عمي في الدنيا و قد عرفه الله الهدى و جعل له إلى التوبة وصلة فعمي عن رشده و لم يتب فهو في الآخرة أشد عمى و أضل سبيلا لأنه لا يجد طريقا إلى الهداية.

النظم‌

قيل في وجه اتصال قوله «يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنََاسٍ بِإِمََامِهِمْ» بما قبله وجوه (أحدها) أنه سبحانه ذكر تفضيل بني آدم ثم بين أن ذلك التفضيل إنما يكون في ذلك اليوم فيستحق المهتدون الثواب بهدايتهم (و ثانيها) أنها اتصلت بقوله‌ «إِنَّ عَذََابَ رَبِّكَ كََانَ مَحْذُوراً» أي فاحذروا يوم يدعى كل أمة بإمامهم (و ثالثها) إنها اتصلت بقوله «يُعِيدَكُمْ» أي يعيدكم يوم يدعو (و رابعها) أنه تعالى ذكر فيما تقدم من آمن و من كفر ثم بين في هاتين الآيتين ما أعد للفريقين من ثواب و عقاب و أنه يعطيهم ذلك على ما هو مكتوب في كتبهم عن أبي مسلم .

الإعراب‌

«لَوْ لاََ أَنْ ثَبَّتْنََاكَ» تقديره لو لا تثبيتنا إياك فإن هاهنا في موضع رفع بالابتداء و خبره مضمر و هذا يدل على بطلان مذهب أبي سعيد حيث قال:

"لو لا حددت و لا عدوي #

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 664
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست