responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 663

(1) - الدنيا و التفضيل يتناول نعم الآخرة و قيل أن التكريم بالنعم التي يصح بها التكليف و التفضيل بالتكليف الذي عرضهم به للمنازل العالية} «يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنََاسٍ بِإِمََامِهِمْ» فيه أقوال (أحدها) إن معناه بنبيهم عن مجاهد و قتادة و يكون المعنى على هذا أن ينادى يوم القيام فيقال هاتوا متبعي إبراهيم هاتوا متبعي موسى هاتوا متبعي محمد فيقوم أهل الحق الذين اتبعوا الأنبياء فيأخذون كتبهم بأسمائهم ثم يقال هاتوا متبعي الشيطان و هاتوا متبعي رؤساء الضلالة و هذا معنى ما رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس و روي أيضا عن علي (ع) إن الأئمة إمام هدى و إمام ضلالة و رواه الوالبي عنه بأئمتهم في الخير و الشر (و ثانيها) معناه بكتابهم الذي أنزل عليهم من أوامر الله و نواهيه فيقال يا أهل القرآن و يا أهل التوراة عن ابن زيد و الضحاك (و ثالثها) إن معناه بمن كانوا يأتمون به من علمائهم و أئمتهم عن الجبائي و أبي عبيدة و يجمع هذه الأقوال‌ ما رواه الخاص و العام عن الرضا علي بن موسى (ع) بالأسانيد الصحيحة أنه روي عن آبائه (ع) عن النبي ص أنه قال فيه يدعى كل أناس بإمام زمانهم و كتاب ربهم و سنة نبيهم‌ و روي عن الصادق (ع) أنه قال أ لا تحمدون الله إذا كان يوم القيامة فدعا كل قوم إلى من يتولونه و دعانا إلى رسول الله ص و فزعتم إلينا فإلى أين ترون يذهب بكم إلى الجنة و رب الكعبة قالها ثلاثا

(و رابعها) إن معناه بكتابهم الذي فيه أعمالهم عن ابن عباس في رواية أخرى و الحسن و أبي العالية (و خامسها) معناه بأمهاتهم عن محمد بن كعب «فَمَنْ أُوتِيَ كِتََابَهُ بِيَمِينِهِ» أي فمن أعطي كتاب عمله الذي فيه طاعاته و ثواب أعماله بيمينه «فَأُولََئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتََابَهُمْ» فرحين مسرورين لا يجنبون عن قراءته لما يرون فيه من الجزاء و الثواب «وَ لاََ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً» أي لا ينقصون ثواب أعمالهم مقدار فتيل و هو المفتول الذي في شق النواة عن قتادة و قيل الفتيل في بطن النواة و النقير في ظهرها و القطمير قشر النواة عن الحسن جعل الله إعطاء الكتاب باليمين علامة الرضا و الخلاص و إعطاء الكتاب باليسار و من وراء الظهر علامة السخط و الهلاك‌} «وَ مَنْ كََانَ فِي هََذِهِ أَعْمى‌ََ فَهُوَ فِي اَلْآخِرَةِ أَعْمى‌ََ» ذكر في معناه أقوال (أحدها) إن هذه إشارة إلى ما تقدم ذكره من النعم و معناه أن من كان في هذه النعم و عن هذه العبر أعمى فهو عما غيب عنه من أمر الآخرة أعمى عن ابن عباس (و ثانيها) إن هذه إشارة إلى الدنيا و معناه من كان في هذه الدنيا أعمى عن آيات الله ضالا عن الحق ذاهبا عن الدين فهو في الآخرة أشد تحيرا و ذهابا عن طريق الجنة أو عن الحجة إذا سئل فإن من ضل عن معرفة الله في الدنيا يكون يوم القيامة منقطع الحجة فالأول اسم و الثاني فعل من العمى و هذا معنى قول ابن عباس و مجاهد و قتادة (و ثالثها) إن معناها من كان في الدنيا أعمى القلب فإنه في الآخرة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 663
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست