responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 638

(1) - منصوبا عطفا على قوله‌ «أَلاََّ تَعْبُدُوا» و يجوز أن يكون على النهي فيكون مجزوما و إنما نهاهم الله عن ذلك لأنهم كانوا يئدون البنات فيدفنونهن أحياء «نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَ إِيََّاكُمْ» أخبر سبحانه أنه متكفل برزق أولادهم و رزقهم «إِنَّ قَتْلَهُمْ كََانَ خِطْأً كَبِيراً» يعني أن قتلهم في الجاهلية كان إثما عظيما عند الله و هو اليوم كذلك‌} «وَ لاََ تَقْرَبُوا اَلزِّنى‌ََ» و هو وطء المرأة حراما بلا عقد و لا شبهة عقد «إِنَّهُ كََانَ فََاحِشَةً» أي معصية كبيرة عظيمة و المراد أنه كان عندهم في الجاهلية فاحشة و هو الآن كذلك و مثل هذا في القرآن كثير «وَ سََاءَ سَبِيلاً» أي و بئس الطريق الزنا و فيه إشارة إلى أن العقل يقبح الزنى من حيث إنه لا يكون للولد نسب إذ ليس بعض الزناة أولى به من بعض فيؤدي إلى قطع الأنساب و إبطال المواريث و إبطال صلة الرحم و حقوق الآباء على الأولاد و ذلك مستنكر في العقول و أخبرني المفيد عبد الجبار بن عبد الله بن علي قال حدثنا الشيخ أبو جعفر الطوسي قال حدثنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن حبيب الفارسي عن أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد الجرجرائي قال سمعت أبا عمرو عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا يقول سمعت علي بن أبي طالب يقول سمعت رسول الله ص يقول في الزنا ست خصال ثلاث في الدنيا و ثلاث في الآخرة فأما اللواتي في الدنيا فيذهب بنور الوجه و يقطع الرزق و يسرع الفناء و أما اللواتي في الآخرة فغضب الرب و سوء الحساب و الدخول في النار أو الخلود في النار «وَ لاََ تَقْتُلُوا اَلنَّفْسَ اَلَّتِي حَرَّمَ اَللََّهُ إِلاََّ بِالْحَقِّ» و هو أن يجب عليه القتل إما لكفره أو ردته أو لأنه قتل نفسا بغير حق أو زنى و هو محصن «وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً» بغير حق «فَقَدْ جَعَلْنََا لِوَلِيِّهِ سُلْطََاناً» أي قد أثبتنا لوليه سلطان القود على القاتل أو الدية أو العفو عن ابن عباس و الضحاك و قيل سلطان القود عن قتادة «فَلاََ يُسْرِفْ فِي اَلْقَتْلِ إِنَّهُ كََانَ مَنْصُوراً» مر تفسيره قبل‌} «وَ لاََ تَقْرَبُوا مََالَ اَلْيَتِيمِ إِلاََّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتََّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ» فسرناه في سورة الأنعام «وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ» في الوصية بمال اليتيم و غيرها و قيل إن كل ما أمر الله به و نهى عنه فهو من العهد و قد يجب الشي‌ء أيضا بالنذر و العهد به و أن لم يجب ابتداء و إنما يجب عند العقد «إِنَّ اَلْعَهْدَ كََانَ مَسْؤُلاً» عنه للجزاء عليه فحذف عنه لأنه مفهوم و قيل إن معناه إن العهد يسأل فيقال له بما نقضت كما تسأل الموءودة بأي ذنب قتلت‌} «وَ أَوْفُوا اَلْكَيْلَ إِذََا كِلْتُمْ» أي أتموه و لا تبخسوا منه و معناه و أوفوا الناس حقوقهم إذا كلتم عليهم «وَ زِنُوا بِالْقِسْطََاسِ» و هو الميزان صغر أم كبر عن الزجاج و قيل هو القبان عن الحسن و قيل هو العدل بالرومية عن مجاهد فيكون محمولا على موافقة اللغتين و «اَلْمُسْتَقِيمِ» الذي لا بخس فيه و لا غبن «ذََلِكَ خَيْرٌ» أي خير ثوابا عن قتادة و قيل أقرب إلى الله عن عطا و قيل معناه أن إيفاء الكيل و الوزن خير لكم في دنياكم فإنه يكسب اسم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 638
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست