نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 639
(1) - الأمانة في الدنيا «وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلاً» أي و أحسن عاقبة في الآخرة و مرجعا من آل يؤول إذا رجع حث الله سبحانه بهذه الآية على إتمام الوزن و الكيل في المعاملات و البياعات و إيفاء حقوق العباد.
القراءة
قرأ ابن عامر و أهل الكوفة «كََانَ سَيِّئُهُ» بضم الهمزة مضافا إلى الهاء و قرأ الباقون سيئة منصوبا منونا غير مضاف.
الحجة
من قرأ «سَيِّئُهُ» مضافا قال لأنه قد تقدم ذكر أمور منها سيء و منها حسن فخص الله سبحانه الشيء منها بأنه مكروه عنده لأنه عز اسمه لا يكره الحسن و يقوي ذلك قوله «مَكْرُوهاً» و لو كان سيئة غير مضاف لوجب أن تكون مكروهة فإن قيل إن التأنيث غير حقيقي فلا يمتنع أن يذكر قيل إن هاهنا التذكير لا يحسن و إن لم يكن حقيقيا لأن المؤنث قد تقدم ذكره فإن قوله:
"و لا أرض أبقل أبقالها"
مستقبح عندهم و لو قال أبقل الأرض لم يستقبح و ذلك أن المتقدم الذكر ينبغي أن يكون الراجع إليه وفقه كما يكون وفقه في التثنية و الجمع و إذا لم يتقدم له ذكر لم يلزم أن يراعي ذلك و من قرأ سيئة فإنه يشبه أن يكون لما رأى الكلام اقتطع
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 639