responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 637

(1) - تخاطأ يدل على خاطا لأن تفاعل مطاوع فعل كما أن تفعل مطاوع فعل و وجه من قرأ خطأ بين فإنه يقال خطئ يخطأ خطأ إذا تعمد الشي‌ء و الفاعل منه خاطئ و قد جاء الوعيد فيه في قوله تعالى‌ لاََ يَأْكُلُهُ إِلاَّ اَلْخََاطِؤُنَ و أما خطاء فهو اسم بمعنى المصدر و من أخطأت كالعطاء من أعطيت و قال ابن جني : يقال خطئ يخطأ خطأة و خطأ في الدين و إخطاء الغرض و نحوه و قد يتداخلان و أما خطأ و خط فتخفيف خطاء و خطاء قال أبو علي : و أما قوله‌ «فَلاََ يُسْرِفْ» بالياء فإن فاعل يسرف يجوز أن يكون على وجهين (أحدهما) أن يكون القاتل الأول فيكون تقديره فلا يسرف القاتل في القتل و يكون مضمرا و إن لم يجر له ذكر لأن الحال تدل عليه فإن قلت كيف يكون في القتل قصد بين شيئين حتى ينهى عن الإسراف فيه الذي هو ترك القصد (فالجواب) أنه لا يمتنع أن يكون فيه الإسراف كما جاء في أموال اليتامى‌ وَ لاََ تَأْكُلُوهََا إِسْرََافاً و لم يجز أن يؤكل منه لا على الاقتصاد و لا على غيره لقوله‌ «إِنَّ اَلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوََالَ اَلْيَتََامى‌ََ ظُلْماً» الآية فكذلك لا يمتنع أن يقال للقاتل الأول لا يسرف في القتل لأنه بقتله يكون مسرفا و يكون الضمير على هذا في قوله «إِنَّهُ كََانَ مَنْصُوراً» لقوله «وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً» تقديره فلا يسرف القاتل المبتدئ بقتله في القتل لأن من قتل مظلوما كان منصورا بأن يقتص له وليه أو السلطان أن لم يكن له ولي غيره فيكون هذا ردعا للقاتل عن القتل كما أن قوله‌ وَ لَكُمْ فِي اَلْقِصََاصِ حَيََاةٌ كذلك فالولي إذا اقتص فإنما يقتص للمقتول و منه انتقل إلى الولي بدلالة أن المقتول لو أبرئ من السبب المؤدي إلى القتل لم يكن للولي أن يقتص و لو صالح الولي من العمد على مال كان للمقتول أن يؤدي منه دينه و لا يمتنع أن يقال في المقتول منصور لأنه قد جاء وَ نَصَرْنََاهُ مِنَ اَلْقَوْمِ اَلَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيََاتِنََا (و الآخر) أن يكون في يسرف ضمير الولي أي فلا يسرف الولي في القتل و إسرافه فيه أن يقتل غير الذي قتل أو يقتل أكثر من قاتل وليه و كان مشركو العرب يفعلون ذلك و التقدير فلا يسرف الولي في القتل إذ الولي كان منصورا بقتل قاتل وليه و الاقتصاص من القاتل و من قرأ فلا تسرف بالتاء احتمل وجهين أيضا (أحدهما) أن يكون المبتدئ القاتل ظلما فقيل له لا تسرف أيها الإنسان فتقتل ظلما من ليس لك قتله أن من قتل مظلوما كان منصورا بأخذ القصاص له (و الآخر) أن يكون الخطاب للولي فيكون التقدير فلا تسرف أيها الولي في القتل فتتعدى قاتل وليك إلى من لم يقتله أن المقتول ظلما كان منصورا و كل واحد من المقتول ظلما و من ولي المقتول قد تقدم ذكره في قوله «وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنََا لِوَلِيِّهِ سُلْطََاناً» و أما القسطاس و القسطاس فهما لغتان مثل القرطاس و القرطاس و الضم أكثر.

ـ

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على ما تقدم فقال «وَ لاََ تَقْتُلُوا أَوْلاََدَكُمْ» أي بناتكم «خَشْيَةَ إِمْلاََقٍ» أي خوف فقر و عجز عن النفقة عليهن و يحتمل أن يكون قوله «وَ لاََ تَقْتُلُوا»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 637
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست