responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 618

(1) -

اللغة

مبصرة أي مضيئة منيرة نيرة قال أبو عمرو : أراد تبصر بها كما يقال ليل نائم و سر كاتم و قال الكسائي : العرب تقول أبصر النهار إذا أضاء و قيل المبصرة التي أهلها بصراء فيها كما يقال رجل مخبث أي أهله خبثاء و مضعف أي أهله ضعفاء و لا يكتب الواو في يدع في المصحف و هي ثابتة في المعنى.

الإعراب‌

«أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً» فتح أن على تقدير حذف الباء أي يبشرهم بأن لهم الجنة و أن الثانية معطوفة عليها و لو كسرت على الاستئناف لجاز و إن لم يقرأ به أحد و أعتدنا أصله أعددنا فقلبت إحدى الدالين تاء فرارا من التضعيف إلى حرف من مخرج الدال «وَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ» منصوب بفعل مضمر يفسره ما بعده و هو قوله «فَصَّلْنََاهُ» و التقدير و فصلنا كل شي‌ء.

المعنى

«إِنَّ هََذَا اَلْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ» معناه إن هذا القرآن يهدي إلى الديانة و الملة و الطريقة التي هي أشد استقامة يقال هذه الطريق و للطريق و إلى الطريق و قيل معناه يرشد إلى الكلمة التي هي أعدل الكلمات و أصوبها و هي كلمة التوحيد و قيل يهدي إلى الحال التي هي أعدل الحالات و هي توحيد الله و الإيمان به و برسله و العمل بطاعته عن الزجاج «وَ يُبَشِّرُ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلَّذِينَ يَعْمَلُونَ اَلصََّالِحََاتِ أَنَّ لَهُمْ» أي بأن لهم «أَجْراً كَبِيراً» أي ثوابا عظيما على طاعاتهم‌} «وَ» يبشرهم أيضا بـ «أَنَّ اَلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ» أي بالنشأة الآخرة «أَعْتَدْنََا لَهُمْ» أي هيأنا لهم «عَذََاباً أَلِيماً» و هو عذاب النار و إنما سمي العذاب أجرا لأنه يستحق في مقابلة عمل كالأجرة التي تجب في مقابلة عمل يعود نفعه إلى المستأجر و الثواب يستحق على الله تعالى و إن كان نفعه يعود إلى العامل لأنه سبحانه أوجب ذلك على نفسه في مقابلة عمل العبد فضلا منه و كرما} «وَ يَدْعُ اَلْإِنْسََانُ بِالشَّرِّ دُعََاءَهُ بِالْخَيْرِ» قيل في معناه أقوال (أحدها) أن الإنسان ربما يدعو في حال الزجر و الغضب على نفسه و أهله و ماله بما لا يجب أن يستجاب له فيه كما يدعو لنفسه بالخير فلو أجاب الله دعاءه لأهلكه لكنه لا يجيب بفضله و رحمته عن ابن عباس و الحسن و قتادة (و الآخر) أن معناه إن الإنسان قد يطلب الشر لاستعجاله المنفعة (و ثالثها) أن معناه و يدعو في طلب المحظور كدعائه في طلب المباح «وَ كََانَ اَلْإِنْسََانُ عَجُولاً» يعجل بالدعاء في الشر عجلته بالدعاء في الخير عن مجاهد و قيل يريد ضجرا لا صبرا له على ضراء و لا على سراء عن ابن عباس و روي عنه أيضا إنه أراد به آدم (ع) لما انتهت النفخة إلى سرته أراد أن ينهض فلم يقدر فشبه الله سبحانه ابن آدم بأبيه في الاستعجال و طلب الشي‌ء قبل وقته‌} «وَ جَعَلْنَا اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهََارَ آيَتَيْنِ» أي دلالتين‌ يدلان على‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست