responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 564

(1) - إنما يعبد في وقت دون وقت و قيل معناه و له الدين خالصا عن الفراء أي يجب على العبد أن يطيعه مخلصا و قيل معناه و له الملك دائما لا يزول «أَ فَغَيْرَ اَللََّهِ تَتَّقُونَ» أي أ فغير الله تخشون و هو استفهام فيه معنى التوبيخ أي فكيف تعبدون غيره و لا تتقونه‌} «وَ مََا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اَللََّهِ» معناه أن جميع ما بكم و ما لكم من النعم مثل الصحة في الجسم و السعة في الرزق و نحوهما فكل ذلك من عند الله و من جهته «ثُمَّ إِذََا مَسَّكُمُ اَلضُّرُّ» مثل المرض و الشدة و البلاء و سوء الحال «فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ» أي فإليه تتضرعون في كشفه و إليه ترفعون أصواتكم بالدعاء و الاستغاثة لصرفه‌} «ثُمَّ إِذََا كَشَفَ اَلضُّرَّ عَنْكُمْ» معناه ثم إذا دفع ما حل بكم من الضر و دفع ما مسكم من المرض و الفقر «إِذََا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ» أي دعا طائفة منكم إلى الشرك بربهم في العبادة جهلا منهم بربهم و مقابلة لنعمه بالكفران و العصيان و هذا عجب من فعل العاقل المميز} «لِيَكْفُرُوا بِمََا آتَيْنََاهُمْ» معنى اللام هاهنا هو البيان عن العلة التي لأجلها وقع الفعل و المعنى أنهم بمنزلة من أشرك في عبادة ربه ليكفر بما آتاه من النعمة كأنه كان لا غرض له في شركه إلا هذا و المعنى لأن يكفروا بإنعامنا عليهم و رزقنا إياهم و قيل إن اللام للأمر على وجه التحديد أي ليفعلوا ما شاءوا فإنه ينزل الله بهم عاقبة كفرهم و يوافق هذا القول ما رواه مكحول عن أبي رافع قال حفظت عن رسول الله ص فيمتعوا فسوف يعلمون بالياء فيهما فإن يمتعوا يكون معطوفا مجزوما و يجوز أيضا أن يكون معطوفا منصوبا و المعنى لأن يكفروا فيمتعوا فقوله «فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ» يكون ابتداء خطاب لهم على التهديد و الوعيد يقول فتمتعوا أيها الكفار في الدنيا قليلا فسوف تعلمون ما يحل بكم في العاقبة من العقاب و أليم العذاب و حذف لدلالة الكلام عليه.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست