responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 565

(1) -

اللغة

يقال ظل يفعل كذا إذا فعله في صدر النهار و يقال ظللت أظل ظلولا و مثله أضحى غير أنه كثر حتى صار بمنزلة أخذ يفعل و الكظيم المغموم الذي يطبق فاه لا يتكلم للغم الذي به مأخوذ من الكظامة و هي اسم لما يشد به فم القربة و الكظامة أيضا العقب على رءوس القذذ و الكظامة أيضا البئر و منه‌ الحديث أن النبي ص أتى كظامة فتوضأ و مسح على قدميه‌ و جمعها كظائم و الهون الهوان و المشقة و هي لغة قريش قال الحطيئة :

فلما خشيت الهون و العين ممسك # على رغمه ما أثبت الخيل حافره‌

و دسست الشي‌ء في التراب أدسه إذا أخفيته و الدساسة حية صماء تندس تحت التراب .

الإعراب‌

«وَ لَهُمْ مََا يَشْتَهُونَ» إن شئت جعلت ما في موضع نصب بمعنى يجعلون لهم البنين الذين يشتهون هم و يكون قوله سبحانه اعتراضا بين المعطوف و المعطوف عليه و إن شئت جعلته في موضع رفع على الاستئناف فيكون مرفوعا على الابتداء و لهم خبره أو مرفوعا على أن الظرف عمل فيه على ما ذكرنا من الاختلاف فيه فيما مضى و الهاء في يمسكه يعود إلى قوله «مََا بُشِّرَ بِهِ» فلذلك ذكر و قيل معناه و يجعلون للأصنام الذين لا يعلمون و لا يجعلون نصيبا من الأنعام و الزرع فكني عن لفظة ما في قوله «لِمََا لاََ يَعْلَمُونَ» بالواو لأنهم جعلوا الأصنام هنا بمنزلة العقلاء عن أبي علي الفارسي و قال أيضا يجوز أن يكون تقديره و يجعلون لما لا يعلمونه إلها نصيبا و يكون الضميران في يجعلون و يعلمون للمشركين و حذف المفعولان.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه فعلا آخر من أفعال المشركين دالا على جهلهم فقال «وَ يَجْعَلُونَ لِمََا لاََ يَعْلَمُونَ» و الواو في يعلمون تعود إلى المشركين أي لما لا يعلمون أنه يضر و ينفع «نَصِيباً مِمََّا رَزَقْنََاهُمْ» يتقربون بذلك إليه كما يجب أن يتقرب إلى الله تعالى و هو ما حكى الله عنهم في سورة الأنعام من الحرث و غير ذلك و قولهم‌ هََذََا لِلََّهِ بِزَعْمِهِمْ وَ هََذََا لِشُرَكََائِنََا عن مجاهد و قتادة و ابن زيد ثم أقسم تعالى فقال «تَاللََّهِ لَتُسْئَلُنَّ» في الآخرة «عَمََّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ» أي تكذبون به في دار الدنيا لتلتزموا به الحجة و تعاقبوا بعد اعترافكم على أنفسكم ثم ذكر سبحانه نوعا آخر من جهالاتهم فقال‌} «وَ يَجْعَلُونَ لِلََّهِ اَلْبَنََاتِ» أي و يثبتون لله البنات و يضيفون إليه البنات و هو قولهم الملائكة بنات الله كما قال سبحانه‌ وَ جَعَلُوا اَلْمَلاََئِكَةَ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 565
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست