responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 562

(1) - طرفة عين فهي في ذلك كالساجد من العباد بفعله الخاضع بذلة ثم قال سبحانه‌} «وَ لِلََّهِ يَسْجُدُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ مِنْ دََابَّةٍ» أي يسجد لله جميع ما في السماوات و جميع ما في الأرض و معنى من في قوله «مِنْ دََابَّةٍ» تبيين الصفة أي الذي هو دابة تدب على وجه الأرض «وَ اَلْمَلاََئِكَةُ» أي و تسجد له الملائكة و تخضع له بالعبادة و إنما خص الملائكة بالذكر تشريفا لهم و لأن اسم الدابة يقع على ما يدب و يمشي و هم أولو الأجنحة فصفة الطيران أغلب عليهم «وَ هُمْ لاََ يَسْتَكْبِرُونَ» عن عبادة الله تعالى و هذا من صفة الملائكة لأنه قال‌} «يَخََافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ يَفْعَلُونَ مََا يُؤْمَرُونَ» و إنما قال «مِنْ فَوْقِهِمْ» لوجهين (أحدهما) أن المراد يخافون عقاب ربهم و أكثر ما يأتي العقاب المهلك إنما يأتي من فوق (و الآخر) أن الله سبحانه لما كان موصوفا بأنه عال متعال بمعنى أنه قادر على الكمال حسن أن يقال من فوقهم ليدل على أنه في أعلى مراتب القادرين و على هذا معنى قول ابن عباس في رواية مجاهد قال ذلك مخافة الإجلال و اختاره الزجاج فقال يخافون ربهم خوف معظمين مجلين و مثله في المعنى قوله‌ «وَ هُوَ اَلْقََاهِرُ فَوْقَ عِبََادِهِ* و قوله إخبارا عن فرعون «وَ إِنََّا فَوْقَهُمْ قََاهِرُونَ» و ذهب بعضهم إلى أن قوله «مِنْ فَوْقِهِمْ» من صفة الملائكة و المعنى أن الملائكة من فوق بني آدم و فوق ما في الأرض من دابة يخافون الله مع علو رتبتهم فلأن يخافه من دونهم‌ أولى و قد صح عن النبي ص أنه قال أن لله تعالى ملائكة في السماء السابعة سجودا منذ خلقهم إلى يوم القيامة ترعد فرائصهم من مخافة الله تعالى لا تقطر من دموعهم قطرة إلا صارت ملكا فإذا كان يوم القيامة رفعوا رءوسهم و قالوا ما عبدناك حق عبادتك أورده الكلبي في تفسيره .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست