نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 560
(1) -
أرى المال أفياء الضلال فتارة # يؤوب و أخرى يحبل المال حابلة
و قال النابغة الجعدي :
فسلام الإله يغدو عليهم # و فيوء الفردوس ذات الظلال
و إنما قال عن اليمين على التوحيد و الشمائل على الجمع لأنه أراد باليمين الأيمان كما قال الشاعر:
بفي الشامتين الصخر إن كان هدني # رزية شبلي مخدر في الضراغم
و المعنى بأفواه و قال آخر:
الواردون و تيم في ذري سبإ # قد عض أعناقهم جلد الجواميس
و الداخر الخاضع الصاغر قال:
فلم يبق إلا داخر في مخيس # و منجحر في غير أرضك في جحر
.
ـ
المعنى
ثم أوعد سبحانه المشركين فقال «أَ فَأَمِنَ اَلَّذِينَ مَكَرُوا اَلسَّيِّئََاتِ» فاللفظ لفظ الاستفهام و المراد به الإنكار و معناه أي شيء أمن هؤلاء القوم الذين دبروا التدابير السيئة في توهين أمر النبي ص و إطفاء نور الدين و إيذاء المؤمنين من «أَنْ يَخْسِفَ اَللََّهُ بِهِمُ اَلْأَرْضَ» من تحتهم عقوبة لهم كما خسف بقارون «أَوْ يَأْتِيَهُمُ اَلْعَذََابُ مِنْ حَيْثُ لاََ يَشْعُرُونَ» قال ابن عباس يعني يوم بدر و ذلك أنهم أهلكوا يوم بدر و ما كانوا يقدرون ذلك و لا يتوقعونه} «أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ» يعني أو أن يأخذهم العذاب في تصرفهم في أسفارهم و تجاراتهم و قيل يريد في تقلبهم في كل الأحوال ليلا و نهارا فيدخل في هذا تقلبهم على الفرش يمينا و شمالا عن مقاتل «فَمََا هُمْ بِمُعْجِزِينَ» أي فليسوا بفائتين و ما يريده الله بهم من الهلاك لا يمتنع عليه} «أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلىََ تَخَوُّفٍ» قال أكثر المفسرين معناه على تنقص إما بقتل أو بموت أي بنقص من أطرافهم و نواحيهم فيأخذ منهم الأول فالأول حتى يأتي على جميعهم و قيل معناه في حال تخوفهم من العذاب أي يعذب أهل قرية و يخوف به
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 560