نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 559
(1) -
القراءة
قرأ أ و لم تروا بالتاء أهل الكوفة غير عاصم و الباقون بالياء و كذلك في العنكبوت و قرأ أهل البصرة تتفيؤا بالتاء و الباقون بالياء.
الحجة
حجة الياء أن ما قبله غيبة و هو قوله «أَنْ يَخْسِفَ اَللََّهُ بِهِمُ اَلْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ»«أَوْ يَأْخُذَهُمْ»«أَ وَ لَمْ يَرَوْا» و من قرأ بالتاء أراد جميع الناس و التأنيث و التذكير في قوله «يَتَفَيَّؤُا ظِلاََلُهُ» حسنان و قد تقدم ذكر ذلك في عدة مواضع.
اللغة
التخوف التنقص و هو أن يأخذ الأول فالأول حتى لا يبقى منهم أحد و تلك حالة يخاف معها الفناء و يتخوف الهلاك يقال تخوفه الدهر قال الشاعر:
تخوف السير منها تامكا قردا # كما تخوف عود النبعة السفن
أي ينقص السير سنامها بعد تموكه و قال آخر:
تخوف عدوهم مالي و أهدى # سلاسل في الحلوق لها صليل
قال الفراء تحوفته و تخوفته بالحاء و الخاء إذا تنقصته من حافاته قال المبرد لا يقال تحوفته و إنما يقال تحيفته بالياء و التفيؤ التفعل من الفيء يقال فاء الفيء يفيء إذا رجع و عاد بعد ما كان ضياء الشمس نسخه و منه فيء المسلمين لما يعود عليهم وقتا بعد وقت من الخراج و الغنائم و يعدى فاء بزيادة الهمزة نحو أفاء و بالتضعيف نحو فاء الظل و فيأه الله فتفيا و الفيء ما نسخه ضوء الشمس و الظل ما كان قائما لم تنسخه الشمس قال الشاعر:
فلا الظل من برد الضحى تستطيعه # و لا الفيء من برد العشي تذوق
فجعل الظل وقت الضحى لأن الشمس لم تنسخه في ذلك الوقت و جمع الفيء أفياء و فيوء قال:
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 559