responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 558

(1) - أرسلنا بالبينات و الزبر أي بالبراهين و الكتب إلا رجالا نوحي إليهم و قيل إن في الكلام‌ إضمارا و حذفا و التقدير أرسلناهم بالبينات كما قال الأعشى :

و ليس مجيرا أن أتى الحي خائف # و لا قائلا إلا هو المتعيبا

أي أعني المتعيبا و نظير الأول قول الشاعر:

نبأتهم عذبوا بالنار جارتهم # و هل يعذب إلا الله بالنار

«وَ أَنْزَلْنََا إِلَيْكَ اَلذِّكْرَ» يعني القرآن «لِتُبَيِّنَ لِلنََّاسِ مََا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ» فيه من الأحكام و الشرائع و الدلائل على توحيد الله «وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ» في ذلك فيعلموا أنه حق و في هذا دلالة على أن الله تعالى أراد من جميعهم التفكر و النظر المؤدي إلى المعرفة بخلاف ما يقوله أهل الجبر.

النظم‌

قيل في اتصال الآية الأولى بما قبلها وجوه (أحدها) أنها اتصلت بقوله «لِيُبَيِّنَ لَهُمُ اَلَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ» فيكون المعنى ليبين لهم و ليعلم الكافرين كونهم كاذبين و ليجزي المؤمنين المهاجرين على ما فعلوه من الهجرة و قيل لما تقدم ذكر الكفار و ما أعد لهم من الدمار و دخول النار عقبه بذكر المؤمنين المهاجرين و الأنصار تحريضا لغيرهم في الاقتداء بهم فاتصل به اتصال النقيض بالنقيض و قيل إنه لما تقدم ذكر البعث بين بعده حكم يوم البعث و أنه ينتصف فيه للمظلوم من الظالم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست