responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 550

(1) - و إن لم يكن هو تحته (و منها) أن يكون على في قوله «فَخَرَّ عَلَيْهِمُ» بمعنى عن فيكون المعنى فخر عنهم السقف من فوقهم أي خر عن كفرهم و جحدهم بالله و آياته و المراد من أجل كفرهم كما يقال اشتكى فلان عن دواء شربه و على دواء شربه أي من أجل الدواء قال الشاعر:

"أرمي عليها و هي فرع أجمع"

أراد أرمي عنها و لو قال على هذا المعنى فخر عليهم السقف و لم يقل من فوقهم لجاز أن يتوهم متوهم أن السقف خر و ليس هم تحته و العرب لا تستعمل لفظة على في مثل هذا الموضع إلا في الشر و الأمر المكروه «وَ أَتََاهُمُ اَلْعَذََابُ مِنْ حَيْثُ لاََ يَشْعُرُونَ» أي جاءهم عذاب الاستئصال من حيث لا يعلمون لأنهم ظنوا أنهم على حق فكانوا لا يتوقعون العذاب و هذا مثل قوله‌ «فَأَتََاهُمُ اَللََّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا» «ثُمَّ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ يُخْزِيهِمْ» معناه ثم أنه تعالى مع ذلك يذلهم و يفضحهم يوم القيامة على رءوس الخلائق و يهينهم بالعذاب أي لا يقتصر بهم على عذاب الدنيا «وَ يَقُولُ» على سبيل التوبيخ لهم و التهجين «أَيْنَ شُرَكََائِيَ» الذين كنتم تشركونهم معي في العبادة على زعمكم «اَلَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ» أي تعادون المؤمنين على قراءة فتح النون و على الكسر تعادونني فيهم «قََالَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ» بالله تعالى و بدينه و شرائعه من المؤمنين و قيل هم الملائكة عن ابن عباس «إِنَّ اَلْخِزْيَ اَلْيَوْمَ وَ اَلسُّوءَ عَلَى اَلْكََافِرِينَ» أي أن الهوان اليوم و العذاب الذي يسوء على الجاحدين لنعم الله المنكرين لتوحيده و صدق رسله‌} «اَلَّذِينَ تَتَوَفََّاهُمُ اَلْمَلاََئِكَةُ ظََالِمِي أَنْفُسِهِمْ» الذين في موضع جر بأنه بدل من الكافرين أو صفة لهم و معناه الذين يقبض ملك الموت و أعوانه أرواحهم ففارقوا الدنيا و هم ظالمون لأنفسهم بإصرارهم على الكفر «فَأَلْقَوُا اَلسَّلَمَ» أي استسلموا للحق و انقادوا حين لا ينفعهم الانقياد و الإذعان «مََا كُنََّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ» أي يقولون ما كنا نعمل عند أنفسنا من سوء أي من معصية فكذبهم الله تعالى و قال بلى قد فعلتم «إِنَّ اَللََّهَ عَلِيمٌ بِمََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» في الدنيا من المعاصي و غيرها و قيل إنه يقول لهم ذلك المؤمنون الذين أوتوا العلم و الملائكة «فَادْخُلُوا أَبْوََابَ جَهَنَّمَ» أي طبقات جهنم و دركاتها «خََالِدِينَ فِيهََا فَلَبِئْسَ مَثْوَى اَلْمُتَكَبِّرِينَ» أي بئس منزل المتعظمين عن قبول الحق و اللام للتوكيد.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 550
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست