responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 551

(1) -

الإعراب‌

«مََا ذََا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ» ما و ذا هنا كالشي‌ء الواحد و تقديره أي شي‌ء أنزل ربكم و خيرا منصوب على أنه جواب ما ذا أي أنزل خيرا و قوله «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هََذِهِ اَلدُّنْيََا حَسَنَةٌ» يجوز أن يكون تفسيرا لقوله «خَيْراً» و يجوز أن يكون ابتداء كلام «وَ لَنِعْمَ دََارُ اَلْمُتَّقِينَ» المخصوص بالمدح محذوف المعنى و لنعم دار المتقين دار الآخرة و المبين لقوله «دََارُ اَلْمُتَّقِينَ ` جَنََّاتُ عَدْنٍ» و تقديره هي جنات عدن فيكون خبر مبتدإ محذوف و يجوز أن يكون جنات عدن مرتفعة بالابتداء و تكون المخصوصة بالمدح و التقدير جنات عدن نعم دار المتقين.

المعنى‌

لما قدم سبحانه ذكر أقوال الكافرين فيما أنزله على نبيه ص عقبه بذكر أقوال المؤمنين في ذلك فقال «وَ قِيلَ لِلَّذِينَ اِتَّقَوْا» الشرك و المعاصي و هم المؤمنون «مََا ذََا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قََالُوا خَيْراً» أي أنزل الله خيرا لأن القرآن كله هدى و شفاء و خير «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هََذِهِ اَلدُّنْيََا حَسَنَةٌ» و يجوز أن يكون هذا ابتداء كلام من الله تعالى معناه للمحسنين في هذه الدنيا حسنة مكافاة لهم و هي الثناء و المدح على ألسنة المؤمنين و الهدى و التوفيق للإحسان «وَ لَدََارُ اَلْآخِرَةِ خَيْرٌ» أي و ما يصل إليهم من الثواب في الآخرة خير مما يصل إليهم في الدنيا و يجوز أن يكون الجمع من كلام المتقين و أجاز الحسن و الزجاج كلا الوجهين‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست