نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 522
(1) - الضرير عن روح و غيره عن يعقوب فبم تبشروني بإثبات الياء و قرأ أبو عمرو و الكسائي يقنط و يقنطوا بكسر النون حيث كان و الباقون بفتح النون و قرأ لمنجوهم خفيفة أهل الكوفة غير عاصم و يعقوب و الباقون بالتشديد و قرأ قدرنا بالتخفيف أبو بكر عن عاصم و كذلك في النمل و الباقون بالتشديد.
الحجة
قال أبو علي الوجه في قراءة نافع أنه أراد تبشرونني إلا أنه حذف النون الثانية استثقالا لأن التكرير بها وقع و لم يحذف النون الأولى التي هي علامة الرفع و قد حذفوا هذه النون في كلامهم لأنها زائدة و لأن علامة الضمير الياء من دونها قال:
أ بالموت الذي لا بد إني # ملاق لا أباك تخوفيني
و قال:
تراه كالثغام يعل مسكا # يسوء الفاليات إذا فليني
و الوجه في تشديد ابن كثير النون أنه أدغم النون الأولى التي هي علامة الرفع في الثانية المتصلة بالياء التي هي المضمر المنصوب المتكلم و من فتح النون فلأنه لم يعد الفعل إلى المفعول به كما عدى غيره و حذف المفعول به كثير و النون علامة الرفع و قنط يقنط و قنط يقنط لغتان و كان قنط يقنط أعلى و يدل على ذلك إجماعهم في قوله قَنَطُوا و حكي أن يقنط لغة و هذا يدل على أن يقنط أكثر لأن مضارع فعل يجيء على يفعل و يفعل و حجة من قرأ «لَمُنَجُّوهُمْ» قوله نَجَّيْنََا هُوداً وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا و حجة من قرأ بالتخفيف قوله فَأَنْجََاهُ اَللََّهُ مِنَ اَلنََّارِ و قدرت بالتخفيف لغة في قدرت يدل على ذلك قول الهذلي :
و مفرهة عنس قدرت لساقها # فخرت كما تتايع الريح بالقفل
و المعنى قدرت ضربتي لساقها فضربتها فحذف لدلالة الكلام عليه فمن قرأ قدرنا مخففا كان في معنى التشديد.
اللغة
الضيف هو المنضوي إلى غيره لطلب القرى و هو يقع على الواحد و الاثنين و الجمع لأنه في الأصل مصدر وصف به و قد يجمع بالأضياف و الضيوف و الضيفان و الوجل
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 522