responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 523

(1) - الخوف يقال وجل يوجل و يأجل و ييجل و ييجل إذا خاف و الخطب الأمر الجليل و منه الخطبة و الخطبة و المجرم المنقطع عن الحق إلى الباطل و هو القاطع لنفسه عن المحاسن إلى القبائح و الغابر الباقي فيمن يهلك قال الشاعر:

فما ونى محمد مذ أن غفر # له الإله ما مضى و ما غبر

.

الإعراب‌

سلاما منصوب على المصدر كأنهم قالوا سلمنا إلا آل لوط قال الزجاج هو استثناء ليس من الأول و قوله «إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ» استثناء من الهاء و الميم في قوله «إِنََّا لَمُنَجُّوهُمْ» و قوله «قَدَّرْنََا إِنَّهََا لَمِنَ اَلْغََابِرِينَ» في معنى علمنا أنها لمن الغابرين قال أبو عبيدة في الآية معنى فقهي كان أبو يوسف يتأوله فيها و هو أن الله استثنى آل لوط من المجرمين ثم استثنى امرأة لوط من آل لوط فرجعت امرأته في التأويل إلى القوم المجرمين و كذلك كل استثناء في الكلام إذا جاء بعد استثناء آخر دعا المعنى إلى أول الكلام كقول الرجل لفلان علي عشرة دراهم إلا أربعة إلا درهما فإنه يكون إقرارا بسبعة و كذلك لو قال له علي خمسة إلا درهما إلا ثلثا كان إقرارا بأربعة و ثلث.

المعنى‌

لما ذكر سبحانه الوعد و الوعيد عقبه بذكر قصة إبراهيم (ع) و قوم لوط مصدقا لما ذكره و إرشادا إلى الدلالة بالعاجل على الآجل فقال «وَ نَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرََاهِيمَ » أي و أخبرهم عن أضياف إبراهيم } «إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ» يعني الملائكة و إنما سماهم ضيفا لأنهم جاءوه في صورة الأضياف «فَقََالُوا سَلاََماً» أي سلموا عليه سلاما على وجه الدعاء و التحية و بشروه بالولد و بإهلاك قوم لوط «قََالَ» إبراهيم «إِنََّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ» أي خائفون‌} «قََالُوا لاََ تَوْجَلْ» أي لا تخف «إِنََّا نُبَشِّرُكَ» أي نخبرك بما يسرك «بِغُلاََمٍ عَلِيمٍ» أي بولد يكون غلاما إذا ولد و يكون عليما إذا بلغ‌} «قََالَ» إبراهيم «أَ بَشَّرْتُمُونِي» بالمولود «عَلى‌ََ أَنْ مَسَّنِيَ اَلْكِبَرُ» أي في حال الكبر الذي يوجب اليأس عن الولد «فَبِمَ تُبَشِّرُونَ» أ بأمر الله تعالى فأثق به أم من جهة أنفسكم و معنى مسني الكبر غيرني الكبر عن حال الشباب الذي يطمع في الولد إلى حال الهرم و قيل معناه عن رأس الكبر} «قََالُوا بَشَّرْنََاكَ بِالْحَقِّ» أي قالت الملائكة لإبراهيم إنا بشرناك بذلك على وجه الحقيقة بأمر الله «فَلاََ تَكُنْ مِنَ اَلْقََانِطِينَ» أي اليائسين فأجابهم إبراهيم (ع) بأن‌} «قََالَ وَ مَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ اَلضََّالُّونَ» أي و من الذي ييأس من رحمة الله و حسن إنعامه إلا العادلون عن الحق الضالون عن طريق الهدى الجاهلون بقدرته على خلق الولد من الشيخ الكبير و هذا القول من إبراهيم (ع) يدل على أنه لم يكن قانطا و لكنه استبعد ذلك فظنت الملائكة قنوطا فنفى ذلك عن نفسه‌} «قََالَ» إبراهيم (ع) بعد ذلك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 523
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست