نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 511
(1) -
الحجة
قال أبو عبيدة لا أعرف لذلك وجها إلا أن يريد أن الريح تأتي مختلفة من كل وجه فكانت بمنزلة الرياح و حكى الكسائي أرض إغفال و أرض سباسب قال المبرد يجوز ذلك على أن يجعل الريح جنسا و ليس بجيد لأن الرياح ينفصل بعضها عن بعض و معرفة كل واحدة منها و الأرض ليست كذلك لأنها بساط واحد.
اللغة
الرواسي الثوابت واحدها راسية و المراسي ما يثبت به و الوزن وضع أحد الشيئين بإزاء الآخر على ما يظهر به مساواته في المقدار و زيادته و المعايش جمع معيشة و هي طلب أسباب الرزق مدة الحياة و قد يطلبها الإنسان لنفسه بالتصرف و التكسب و قد يطلب له فإن أتاه أسباب الرزق من غير طلب فذلك العيش الهنيء و اللواقح الرياح التي تلقح السحاب حتى يحمل الماء أي يلقي إليه ما يحمل به الماء يقال لقحت الناقة إذا حملت و ألقحها الفحل فاللواقح في معنى الملقحات و قيل في علة ذلك قولان (أحدهما) أنه في معنى ذات لقاح و مثله هم ناصب أي ذو نصب قال النابغة :
كليني لهم يا أميمة ناصب # و ليل أقاسيه بطيء الكواكب
أي منصب و قال نهشل بن جري :
ليبك يزيد ضارع لخصومة # و مختبط مما تطيح الطوائح
أي المطاوح (و الآخر) أن الرياح لاقحة بحملها الماء ملقحة بإلقائها إياه إلى السحاب و يقال سقيته فيما يشربه بشفته و استقيته بالألف فيما تشربه أرضه قال علي بن عيسى و قد يجيء أحدهما بمعنى الآخر كقوله نُسْقِيكُمْ مِمََّا فِي بُطُونِهِ و قال ذو الرمة :
وقفت على ربع لمية ناقتي # فما زلت أبكي عنده و أخاطبه
و أسقيه حتى كاد مما أبثه # تكلمني أحجاره و ملاعبه
.
الإعراب
«وَ اَلْأَرْضَ» منصوب بفعل مضمر تقديره و مددنا الأرض «مَدَدْنََاهََا» كقوله وَ اَلْقَمَرَ قَدَّرْنََاهُ أي و قدرنا القمر قدرناه «وَ مَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرََازِقِينَ» من في موضع نصب عطفا على معايش و المراد به العبيد و الإماء و الأنعام و الدواب عن مجاهد و قال الفراء العرب لا تكاد تجعل من إلا في الناس خاصة فإن كان مع الدواب العبيد حسن حينئذ قال و قد يجوز أن
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 511