responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 512

(1) - يكون من في موضع جر عطفا على الكاف و الميم في لكم و قال المبرد و الظاهر المخفوض لا يعطف على المضمر المخفوض نحو مررت بك و زيد إلا أن يضطر شاعر و أنشد الفراء :

نعلق في مثل السواري سيوفنا # و ما بينها و الكعب غوط نفانف‌

فرد الكعب على الهاء في بينها و قال:

هلا سألت بذي الجماجم عنهم # و أبي نعيم ذي اللواء المحرق‌

فرد أبا نعيم على هم في عنهم قال و يجوز أن يكون من في موضع رفع لأن الكلام قد تم و يكون التقدير على قوله و لكم فيها من لستم له برازقين قال الزجاج و الأجود من الأقوال الأول و جاز أن يكون عطفا على تأويل لكم لأن معنى قوله «لَكُمْ فِيهََا مَعََايِشَ» أعشناكم «وَ مَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرََازِقِينَ» أي رزقناكم و من لستم له برازقين «وَ إِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ» من مزيدة و شي‌ء مبتدأ و عندنا خبر له و خزائنه مرفوع بالظرف لأن الظرف جرى خبرا على المبتدأ لا خلاف في هذا بين سيبويه و الأخفش .

المعنى‌

لما تقدم ذكر السماء و ما فيها من الأدلة و النعم أتبعه بذكر الأرض فقال «وَ اَلْأَرْضَ مَدَدْنََاهََا» أي بسطناها و جعلنا لها طولا و عرضا «وَ أَلْقَيْنََا فِيهََا رَوََاسِيَ» أي طرحنا فيها جبالا ثابتة «وَ أَنْبَتْنََا فِيهََا» أي في الأرض «مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْزُونٍ» أي مقدر معلوم عن ابن عباس و سعيد بن جبير و مجاهد و قيل من كل شي‌ء يوزن في العادة كالذهب و الفضة و الصفر و النحاس و نحوها عن الحسن و قيل يعني بذلك كل ما تخرجه الأرض عن أبي مسلم قال و إنما خص الموزون بالذكر دون المكيل لوجهين (أحدهما) أن غاية المكيل تنتهي إلى الوزن لأن جميع المكيلات إذا صار طعاما دخل في الوزن فالوزن أهم (و الآخر) أن في الوزن معنى الكيل لأن الوزن هو طلب المساواة و هذا المعنى ثابت في الكيل فخص الوزن بالذكر لاشتماله على معنى الكيل و رد عليه السيد الأجل المرتضى قدس الله روحه فقال ظاهر لفظ الآية يشهد بغير ما قاله فإن المراد بالموزون المقدار الواقع بحسب الحاجة فلا يكون ناقصا عنها و لا زائدا عليها زيادة مضرة داخلة في باب العبث و نظير ذلك قولهم‌ كلام فلان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست