responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 485

(1) -

اللغة

الخلال مصدر خاللته مخالة و خلالا أي صادقته قال امرؤ القيس :

صرفت الهوى عنهن من خشية الردى # و لست بمقلي الخلال و لا قال‌

و قد يكون الخلال جمع خلة و يكون مثل قلة و قلال و الدءوب مرور الشي‌ء في العمل على عادة جارية فيه يقال دأب يدأب دأبا و دئوبا فهو دائب .

الإعراب‌

يقيموا جزم من ثلاثة أوجه‌ (أحدها) أنه جواب الأمر الذي هو قل لأن المعنى في قل أن تقل لهم يقيموا الصلاة (و الثاني) أنه جواب أمر محذوف و تقديره قل لعبادي أقيموا الصلاة يقيموا الصلاة (و الثالث) أنه على حذف لام الأمر كأنه قال قل لعبادي ليقيموا الصلاة و إنما جاز حذف اللام هنا لأن في الكلام دليلا على المحذوف أ لا ترى أن لفظ الأمر بقل قد دل على الغائب تقول قل لزيد ليضرب عمروا و إن شئت قلت قل لزيد يضرب عمروا و لا يجوز أن تقول يضرب زيد عمروا بالجزم حتى تقول ليضرب لأن لام الغائب ليس هاهنا عوض منها إذا حذفتها و قوله «لاََ بَيْعٌ فِيهِ وَ لاََ خِلاََلٌ» إن شئت رفعت البيع و الخلال جميعا و إن شئت فتحتهما و إن شئت فتحت أحدهما و رفعت الآخر و قد شرحنا ذلك فيما مضى.

ـ

المعنى‌

«قُلْ» يا محمد «لِعِبََادِيَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي اعترفوا بتوحيد الله و عدله عنى به أصحاب النبي ص عن ابن عباس و قيل أراد به جميع المؤمنين عن الجبائي «يُقِيمُوا اَلصَّلاََةَ» أي يؤدوا الصلوات الخمس لمواقيتها فإن الصلاة لا تصير قائمة إلا بإقامتهم «وَ يُنْفِقُوا مِمََّا رَزَقْنََاهُمْ سِرًّا وَ عَلاََنِيَةً» أي و قل لهم ينفقوا من أموالهم في وجوه البر من الفرائض و النوافل ينفقون في النوافل سرا ليدفعوا عن أنفسهم تهمة الرياء و في الفرائض علانية ليدفعوا تهمة المنع «مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاََ بَيْعٌ فِيهِ» يعني يوم القيامة و المراد بالبيع إعطاء البدل ليتخلص به من النار لا أن هناك مبايعة «وَ لاََ خِلاََلٌ» أي و لا مصادقة و هذا مثل قوله‌ اَلْأَخِلاََّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ اَلْمُتَّقِينَ ثم بين سبحانه أنه المستحق للإلهية فقال «اَللََّهُ اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ» أي أنشأهما من غير شي‌ء و بدأ بذكرهما لعظم شأنهما في القدرة و النعمة «وَ أَنْزَلَ مِنَ اَلسَّمََاءِ مََاءً» أي غيثا و مطرا «فَأَخْرَجَ بِهِ» أي بذلك الماء «مِنَ اَلثَّمَرََاتِ رِزْقاً لَكُمْ» يعني أن الغرض في ذلك أن يؤتيكم أرزاقكم «وَ سَخَّرَ لَكُمُ اَلْفُلْكَ» أي السفن و المراكب «لِتَجْرِيَ فِي اَلْبَحْرِ بِأَمْرِهِ» أي بأمر الله لأنها يسير بالرياح‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست