نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 484
(1) - هؤلاء الكفار الذين بدلوا نعمة الله كفرا لله نظراء و أمثالا في العبادة زيادة على كفرهم و جحدهم «لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ» أي ليكون عاقبة أمرهم إلى الضلال الذي هو الهلاك و ليست هذه اللام لام الغرض لأنهم لم يعبدوا الأوثان من دون الله و غرضهم أن يهلكوا و من قرأ «لِيُضِلُّوا» بضم الياء فمعناه ليضل الناس عن سبيل الله ثم قال سبحانه لنبيه ص «قُلْ» لهؤلاء الكفار الذين وصفناهم «تَمَتَّعُوا» و انتفعوا بما تهوون من عاجل هذه الدنيا و المراد به التهديد و إن كان بصورة الأمر «فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ» أي مرجعكم و مآلكم «إِلَى اَلنََّارِ» و الكون فيها و كان قد يكون.
القراءة
قرأ زيد عن يعقوب من كل ما سألتموه بالتنوين و هو قراءة ابن عباس و الحسن و محمد بن علي الباقر (ع) و جعفر بن محمد الصادق (ع) و الضحاك و عمرو بن قائد و قرأ سائر القراء «مِنْ كُلِّ مََا سَأَلْتُمُوهُ» بالإضافة.
الحجة
أما القراءة بالتنوين فإن المفعول فيها ملفوظ به أي و أتاكم ما سألتموه من كل شيء سألتموه أن يؤتيكم منه و قال الضحاك أن ما للنفي معناه و آتاكم من كل شيء لم تسألوه إياه أما القراءة على الإضافة فالمفعول فيها محذوف أي و آتاكم سؤالكم من كل شيء سألتموه.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 484