responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 483

483

(1) - كالرعد القاصف و أبصارهما كالبرق الخاطف فيقولان له من ربك و ما دينك و من نبيك فيقول الله ربي و ديني الإسلام و نبيي محمد ص فيقولان ثبتك الله فيما تحب و ترضى و هو قوله سبحانه «يُثَبِّتُ اَللََّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ اَلثََّابِتِ فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا وَ فِي اَلْآخِرَةِ» ثم يفسحان له في قبره مد بصره ثم يفتحان له بابا إلى الجنة ثم يقولان له نم قرير العين نوم الشاب الناعم فإن الله يقول‌ أَصْحََابُ اَلْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَ أَحْسَنُ مَقِيلاً قال و إذا كان لربه عدوا فإنه يأتيه أقبح خلق الله زيا و أنتنه ريحا فيقول أبشر بنزل من حميم و تصلية جحيم و إنه ليعرف غاسله و يناشد حملته أن يحتبسوه فإذا أدخل القبر أتاه ملكا القبر فألقيا أكفانه ثم يقولان له من ربك و ما دينك و من نبيك فيقول لا أدري فيقولان له لا دريت و لا هديت فيضربان يافوخة بمرزبة معهما ضربة ما خلق الله من دابة إلا تذعر لها ما خلا الثقلين ثم يفتحان له بابا إلى النار ثم يقولان له نم بشر حال فيه من الضيق مثل ما فيه القناة من الزج حتى أن دماغه ليخرج من بين ظفره و لحمه و يسلط الله عليه حيات الأرض و عقاربها و هوامها فتنهشه حتى يبعثه الله من قبره و أنا ليتمنى قيام الساعة مما هو فيه من الشر نعوذ بالله من عذاب القبر «وَ يُضِلُّ اَللََّهُ اَلظََّالِمِينَ» أي و يضلهم عن هذا التثبيت في الدنيا و في الآخرة «وَ يَفْعَلُ اَللََّهُ مََا يَشََاءُ» من الإمهال و الانتقام و ضغطة القبر و مساءلة منكر و نكير لا اعتراض عليه في ذلك و لا قدرة لأحد على منعه و هذا من تمام الترغيب و الترهيب ثم خاطب سبحانه نبيه ص فقال‌} «أَ لَمْ تَرَ إِلَى اَلَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اَللََّهِ كُفْراً» يحتمل أن يكون المراد أ لم تر إلى هؤلاء الكفار عرفوا نعمة الله بمحمد ص أي عرفوا محمدا ثم كفروا به فبدلوا مكان الشكر كفرا و روي عن الصادق (ع) أنه قال نحن و الله نعمة الله التي أنعمها أنعم بها على عباده و بنا يفوز من فاز. ذكره علي بن إبراهيم في تفسيره و يحتمل أن يكون المراد جميع نعم الله على العموم بدلوها أقبح التبديل إذا جعلوا مكان شكرها الكفر بها و اختلف في المعنى بالآية فروي عن أمير المؤمنين علي (ع) و ابن عباس و سعيد بن جبير و الضحاك و مجاهد أنهم كفار قريش كذبوا نبيهم و نصبوا له الحرب و العداوة و سأل رجل أمير المؤمنين عليا (ع) عن هذه الآية فقال هم الأفجران من قريش بنو أمية و بنو المغيرة فأما بنو أمية فمتعوهم إلى حين و أما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر و قيل إنهم جبلة بن الأيهم و من اتبعوه من العرب تنصروا و لحقوا بالروم «وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دََارَ اَلْبَوََارِ» أي أنزلوا قومهم دار الهلاك بأن أخرجوهم إلى بدر و قيل معناه أنزلوهم دار الهلاك و هي النار بدعائهم إياهم إلى الكفر بالنبي و إغوائهم إياهم‌} «جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهََا وَ بِئْسَ اَلْقَرََارُ» و هذا تفسير لدار البوار يعني أن تلك الدار هي جهنم يدخلونها و بئس القرار قرار من قراره النار} «وَ جَعَلُوا لِلََّهِ أَنْدََاداً» أي و جعل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست