responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 471

(1) -

المعنى‌

ثم حكى سبحانه جواب الرسل للكفار فقال «قََالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاََّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ» في الصورة و الهيأة و لسنا ملائكة «وَ لََكِنَّ اَللََّهَ يَمُنُّ عَلى‌ََ مَنْ يَشََاءُ مِنْ عِبََادِهِ» أي ينعم عليهم بالنبوة و ينبئهم بالمعجزة فلقد من الله علينا و اصطفانا و بعثنا أنبياء «وَ مََا كََانَ لَنََا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطََانٍ» أي بحجة على صحة دعوانا «إِلاََّ بِإِذْنِ اَللََّهِ» أي بأمره و إطلاقه لنا في ذلك «وَ عَلَى اَللََّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اَلْمُؤْمِنُونَ» المصدقون به و بأنبيائه‌} «وَ مََا لَنََا أَلاََّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اَللََّهِ» معناه و أي شي‌ء لنا إذا لم نتوكل على الله و لم نفوض أمورنا إليه و على هذا تكون ما للاستفهام و قيل أن معناه و لا وجه لنا و لا عذر لنا في أن لا نتوكل على الله و لا نثق به فتكون ما للنفي و إذا كانت للاستفهام فمعناه النفي أيضا «وَ قَدْ هَدََانََا سُبُلَنََا» أي عرفنا طريق التوكل و قيل معناه هدانا إلى سبيل الإيمان و دلنا على معرفته و وفقنا لتوجيه العبادة إليه و أن لا نشرك به شيئا و ضمن لنا على ذلك جزيل الثواب و المراد أنا إذا كنا مهتدين فلا ينبغي لنا أن لا نتوكل على الله‌ «وَ لَنَصْبِرَنَّ عَلى‌ََ مََا آذَيْتُمُونََا» فإنه تعالى يكفينا أمركم و ينصرنا عليكم «وَ عَلَى اَللََّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اَلْمُتَوَكِّلُونَ» و إنما قص هذا و أمثاله في القرآن على نبينا ليقتدي بمن كان قبله من المرسلين في تحمل أذى المشركين و الصبر على ذلك و التوكل و روى الواقدي بإسناده عن أبي مريم عن أبي الدرداء قال قال رسول الله ص إذا آذاك البراغيث فخذ قدحا من الماء فاقرأ عليه سبع مرات «وَ مََا لَنََا أَلاََّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اَللََّهِ» الآية و قل فإن كنتم آمنتم بالله فكفوا شركم و أذاكم عنا ثم ترش الماء حول فراشك فإنك تبيت تلك الليلة آمنا من شرها.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست