responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 470

(1) - ما جاءت به الرسل و كذبوهم عن مجاهد و قتادة و قيل معناه تركوا ما أمروا به و كفوا عن قبول الحق عن أبي عبيدة و الأخفش قال القتيبي : و لم يسمع أحد أن العرب تقول رد يده في فيه بمعنى ترك ما أمر به و إنما المعنى أنهم عضوا على الأيدي حنقا و غيظا كقول الشاعر:

"يردون في فيه عشر الحسود"

يعني أنهم يغيظون الحسود حتى يعض على أصابعه العشر و قال آخر:

قد أفنى أنامله أزمة # فأضحى يعض على الوظيفا

و قيل المعنى ردوا بأفواههم نعم الرسل أي وعظهم و بيانهم فوقع في موقع الباء عن مجاهد قال الفراء : أنشدني بعضهم:

و أرغب فيها عن لقيط و رهطه # و لكنني عن سنبس لست أرغب‌

قال أراد أرغب بها يعني بنتا له يقول أرغب بها عن لقيط و قبيلته «وَ قََالُوا إِنََّا كَفَرْنََا» أي جحدنا «بِمََا أُرْسِلْتُمْ بِهِ» أي برسالاتكم «وَ إِنََّا لَفِي شَكٍّ مِمََّا تَدْعُونَنََا إِلَيْهِ» من الدين «مُرِيبٍ» متهم أي يوقعنا في الريب بكم أنكم تطلبون الرئاسة و تفترون الكذب‌} «قََالَتْ رُسُلُهُمْ» حينئذ لهم «أَ فِي اَللََّهِ شَكٌّ» مع قيام الأدلة على وحدانيته و صفاته «فََاطِرِ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي خالقهما و منشئهما لا يقدر على ذلك غيره فوجب أن يعبد وحده و لا يشرك به من لا يقدر على اختراع الأجسام «يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ» أي يدعوكم إلى الإيمان به لينفعكم لا ليضركم و قال من ذنوبكم بمعنى ليغفر لكم بعض ذنوبكم لأنه يغفر ما دون الشرك و لا يغفر الشرك و قال الجبائي : دخلت من للتبعيض و وضع البعض موضع الجميع توسعا «وَ يُؤَخِّرَكُمْ إِلى‌ََ أَجَلٍ مُسَمًّى» أي يؤخركم إلى الوقت الذي ضربه الله لكم أن يميتكم فيه و لا يؤاخذكم بعاجل العقاب «قََالُوا» أي قال لهم قومهم «إِنْ أَنْتُمْ» أي ما أنتم «إِلاََّ بَشَرٌ مِثْلُنََا» أي خلق مثلنا «تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونََا» أي تمنعونا «عَمََّا كََانَ يَعْبُدُ آبََاؤُنََا» من الأصنام و الأوثان «فَأْتُونََا بِسُلْطََانٍ مُبِينٍ» أي بحجة واضحة على صحة ما تدعونه و بطلان ما نحن فيه و إنما قالوا ذلك لأنهم اعتقدوا أن جميع ما جاءت به الرسل من المعجزات ليست بمعجزة و لا دلالة و قيل إنهم طلبوا معجزات مقترحات سوى ما ظهرت فيما بينهم و في هذه الآية دلالة على أنه سبحانه لا يريد الكفر و الشرك و إنما يريد الخير و الإيمان و أنه إنما بعث الرسل إلى الكفار رحمة و فضلا و إنعاما عليهم ليؤمنوا فإنه قال يدعوكم ليغفر لكم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست