responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 412

412

(1) - عباده‌ و فيها دلالة أيضا على أنه (ع) كان يدعو إلى الله في كل أوقاته و إن كان يبين الشرائع في أوقات ما و فيها دلالة أيضا على أن الواجب في السعي أن يكون على ثقة و بصيرة و دلالة قاطعة و ذلك يوجب فساد التقليد} «وَ مََا أَرْسَلْنََا مِنْ قَبْلِكَ إِلاََّ رِجََالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ اَلْقُرى‌ََ» بين سبحانه أنه إنما أرسل الرسل من أهل الأمصار لأنهم أرجح عقلا و علما من أهل البوادي لبعد أهل البوادي عن العلم و أهله عن قتادة و قال الحسن لم يبعث الله نبيا قط من أهل البادية و لا من الجن و لا من النساء و ذلك أن أهل البادية يغلب عليهم القسوة و الجفاء و أهل الأمصار أحد فطنا «أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي اَلْأَرْضِ» أي أ فلم يسر هؤلاء المشركون المنكرون لنبوتك يا محمد في الأرض «فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» من الأمم المكذبين لرسلهم و كيف أهلكهم الله بعذاب الاستئصال فيعتبروا بهم و يحذروا مثل ما أصابهم «وَ لَدََارُ اَلْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اِتَّقَوْا» يقول هذا صنيعنا بأهل الإيمان و الطاعة في دار الدنيا إذ أهلكنا عدوهم و نجيناهم من شرهم و لدار الآخرة خير لهم من دار الدنيا و نعيمها و روى أبو سعيد الخدري عن النبي ص أنه قال لشبر من الجنة خير من الدنيا و ما فيها قال الزجاج قال الله سبحانه في غير هذا الموضع‌ اَلدََّارُ اَلْآخِرَةُ . فالآخرة نعت للدار لأن لجميع الخلق دارين الدار التي خلقوا فيها و هي الدنيا و الدار الآخرة هي التي يعادون فيها خلقا جديدا فإذا قال دار الآخرة فكأنه قال دار الحال الآخرة لأن للناس حالين حال الدنيا و حال الآخرة و مثل هذا في الكلام الصلاة الأولى و صلاة الأولى فمن قال الصلاة الأولى جعل الأولى نعتا للصلاة و من قال صلاة الأولى أراد صلاة الفريضة الأولى و الساعة الأولى «أَ فَلاََ تَعْقِلُونَ» أي أ فلا يفهمون ما قيل لهم فيعلمون.

القراءة

قرأ أهل الكوفة و أبو جعفر «كُذِبُوا» بالتخفيف و هي قراءة علي و زين العابدين

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست