responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 413

(1) - و محمد بن علي و جعفر بن محمد و زيد بن علي و ابن عباس و ابن مسعود و سعيد بن جبير و عكرمة و الضحاك و الأعمش و غيرهم و قرأ الباقون كذبوا بالتشديد و هي قراءة عائشة و الحسن و عطا و الزهري و قتادة و روي عن ابن عباس بخلاف و مجاهد بخلاف كذبوا بالتخفيف و فتح الذال و الكاف‌ و قرأ عاصم و ابن عامر و يعقوب و سهل «فَنُجِّيَ مَنْ نَشََاءُ» بنون واحدة و تشديد الجيم و فتح الياء و قرأ الباقون فننجي من نشاء بنونين و تخفيف الجيم و سكون الياء و في الشواذ عن ابن محيصن فنجا بفتح النون و الجيم و التخفيف و عن عيسى الثقفي و لكن تصديق الذي بين يديه و تفصيل كل شي‌ء و هدى و رحمة برفع الأحرف الثلاثة و القراءة بنصبها.

ـ

الحجة

قال أبو علي الضمير في ظنوا في قول من شدد كذبوا للرسل تقديره ظن الرسل أي تيقنوا أو ظنوا الظن الذي هو حسبان و معنى كذبوا تلقوا بالتكذيب كقولهم جبنته خطأته و تكذيبهم إياهم يكون بأن يلقوا بذلك كقولهم له‌ وَ إِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ اَلْكََاذِبِينَ أو بما يدل عليه و إن خالفه في اللفظ و من حجة التثقيل قوله‌ «فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ» و قوله «فَكَذَّبُوا رُسُلِي» و قوله‌ «إِلاََّ كَذَّبَ اَلرُّسُلَ» و أما من خفف فقال كذبوا فهو من قولهم كذبتك الحديث أي لم أصدقك و في التنزيل وَ قَعَدَ اَلَّذِينَ كَذَبُوا اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ و قياسه إذا اعتبر الخلاف أن يتعدى إلى مفعولين كما تعدى صدق في قوله‌ «لَقَدْ صَدَقَ اَللََّهُ رَسُولَهُ اَلرُّؤْيََا بِالْحَقِّ» و قال الأعشى :

فصدقته و كذبته # و المرء ينفعه كذابه‌

قال سيبويه كذب يكذب كذبا و قالوا كذابا فجاءوا به على فعال و قد خففه الأعشى و قال ذو الرمة :

و قد حلفت بالله مية ما الذي # أقول لها إلا الذي أنا كاذبة

و الضمير الذي في قوله «وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا» للمرسل إليهم و ظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم فيما أخبروهم به من أنهم إن لم يؤمنوا أنزل بهم العذاب و إنما ظنوا ذلك لما شاهدوه من إمهال الله إياهم و إملائه لهم فإن قلت كيف يجوز أن يحمل الضمير في ظنوا على أنه للمرسل إليهم الرسل و الذين قد تقدم ذكرهم الرسل دون المرسل إليهم قيل إن ذلك لا يمتنع لأن ذكر الرسل يدل على المرسل إليهم لمقاربة إحدى الاسمين الآخر و لما في لفظ الرسل من‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست