responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 411

(1) -

القراءة

قرأ حفص عن عاصم «إِلاََّ رِجََالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ» بالنون حيث كان و قرأ الباقون يوحى بالياء و فتح الحاء «أَ فَلاََ تَعْقِلُونَ» ذكرنا الخلاف فيه في سورة الأنعام .

الحجة

قال أبو علي الوجه في النون قوله‌ «إِنََّا أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ كَمََا أَوْحَيْنََا إِلى‌ََ نُوحٍ » و الوجه في الياء قوله‌ «وَ أُوحِيَ إِلى‌ََ نُوحٍ » و قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ .

اللغة

السبيل الطريق و هو المكان المهيا للسلوك و دين الإسلام طريق يؤدي إلى الجنة و السبيل يذكر و يؤنث قال:

فلا تبعد فكل بني أناس # سيصبح سالكا تلك السبيلا

و البصيرة ما يبصر به الشي‌ء أي يعرف و السير المرور الممتد في جهة و منه السير واحد السيور لامتداده في جهة .

المعنى‌

ثم أمر سبحانه نبيه ص أن يبين للمشركين ما يدعو إليه فقال «قُلْ» يا محمد لهم «هََذِهِ سَبِيلِي» أي طريقي و سنتي و منهاجي عن ابن زيد و قيل معناه هذه الدعوة التي أدعو إليها ديني و طريقي عن مقاتل و الجبائي ثم فسر ذلك بقوله «أَدْعُوا إِلَى اَللََّهِ عَلى‌ََ بَصِيرَةٍ» أي أدعو إلى توحيد الله و عدله و دينه على يقين و معرفة و حجة قاطعة لا على وجه التقليد «أَنَا وَ مَنِ اِتَّبَعَنِي» أي أدعوكم أنا و يدعوكم أيضا إليه من آمن بي و يذكر بالقرآن و الموعظة و ينهى عن معاصي الله قال ابن الأنباري و يجوز أن يتم الكلام عند قوله «أَدْعُوا إِلَى اَللََّهِ» ثم ابتدأ و قال «عَلى‌ََ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اِتَّبَعَنِي» و هذا معنى قول ابن عباس أنه يعني أصحاب محمد كانوا على أحسن طريقة «وَ سُبْحََانَ اَللََّهِ» معناه تنزيها لله عما أشركوا و تقديره قل هذه سبيلي و قل سبحان الله و قيل أنه اعتراض بين الكلامين و الواو فيه مثل قولك قال الله و هو منزه عن الشركاء سبحان الله «وَ مََا أَنَا مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ» الذين اتخذوا مع الله ندا و كفوا و ولدا و في هذه الآية دلالة على فضل الدعاء إلى الله سبحانه و إلى توحيده و عدله و يعضد ذلك‌ الحديث عنه ص أنه قال العلماء أمناء الرسل على‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست