responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 338

(1) -

اللغة

الثواء الإقامة و المثوى موضع الإقامة و الإكرام إعطاء المراد على جهة الإعظام و هو يتعاظم فأعلاه منزلة ما يستحق بالنبوة و أدناه ما يستحق بخصلة من الطاعات و أشد جمع لا واحد له و قيل هو واحد و إن كان على وزن الجمع فهو مثل الآنك و هو الرصاص و قيل أنه جمع واحده شد كما أن واحد الأشر شر قال الشاعر:

هل غير أن كثر الأشر و أهلكت # حرب الملوك أكاثر الأموال‌

.

الإعراب‌

مصر لا ينصرف لأنه مؤنث معرفة و «أَنْ يَنْفَعَنََا» في موضع رفع لكونه فاعل عسى و عسى هذه تامة لأنها تمت بفاعلها و اللام في قوله «وَ لِنُعَلِّمَهُ» محمولة على تقدير دبرنا ذلك لنمكنه و لنعلمه.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن حال يوسف بعد أن بيع فقال‌ «وَ قََالَ اَلَّذِي اِشْتَرََاهُ» أي اشترى يوسف «مِنْ مِصْرَ » أي من أهل مصر «لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوََاهُ» أي مقام يوسف و موضع نزوله أي هيئي له موضعا كريما شريفا و تقدير الآية فحملوه إلى مصر و باعوه و حذف ذلك للدلالة عليه و كان المشتري خازن فرعون مصر و خليفته و صاحب جنوده و اسمه قطفير و كان لا يأتي النساء و قيل أن اسمه أظفير و كان يلقب بالعزيز و من كان بمكانه يسمى بالعزيز و من يسمى بالعزيز ممن لم يكن بمكانه نزع لسانه فلما عبر يوسف رؤيا الملك سمي العزيز و جعل مكان العزيز و كان باعه مالك بن زعر منه بأربعين دينارا و زوج نعل و ثوبين أبيضين عن ابن عباس و قيل أنه عرضه على البيع في سوق مصر فتزايدوا حتى بلغ ثمنه وزنه ورقا و مسكا و حريرا عن وهب فاشتراه العزيز بهذا الثمن و قال لامرأته راعيل و لقبها زليخا «أَكْرِمِي مَثْوََاهُ عَسى‌ََ أَنْ يَنْفَعَنََا» أي عسى أن نبيعه فنربح على ثمنه «أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً» فإنه لا ولد لنا و إنما قال ذلك لما رأى على يوسف من الجمال و العقل و الهداية في الأمور و على هذا فالعزيز هو خازن الملك و خليفته و الملك هو الريان بن الوليد رجل من العماليق و قيل أن هذا الملك لم يمت حتى آمن و اتبع يوسف على دينه ثم مات و يوسف بعده حي فملك بعده قابوس بن مصعب فدعاه يوسف إلى الإسلام فأبى أن يقبل و قال ابن عباس العزيز ملك مصر و كذلك هو في حديث علي بن الحسين ع «وَ كَذََلِكَ مَكَّنََّا لِيُوسُفَ فِي اَلْأَرْضِ» أي كما أنعمنا على يوسف بالسلامة و الخروج من الجب مكناه في الأرض بأن عطفنا عليه قلب الملك الذي اشتراه حتى صار بذلك‌ متمكنا من الأمر و النهي في الأرض التي كان يستولي عليها الملك و هي أرض مصر «وَ لِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ اَلْأَحََادِيثِ» و قد مضى معناه في أول السورة «وَ اَللََّهُ غََالِبٌ عَلى‌ََ أَمْرِهِ» أي على أمر يوسف يحفظه و يرزقه حتى يبلغه ما قدر له من الملك و النبوة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست