responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 336

(1) - من ثمن و معدودة صفة الدراهم و «كََانُوا فِيهِ مِنَ اَلزََّاهِدِينَ» فيه ليست من صلة الزاهدين و المعنى و كانوا من الزاهدين ثم بين في أي شي‌ء زهدوا فقال فيه فكأنه قال زهدوا فيه و هذا في الظروف جائز و لا يجوز ذلك في المفعولات لو قلت كنت زيدا من الضاربين لم يجز لأن زيدا من صلة الضاربين و لا تتقدم الصلة على الموصول.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن حال يوسف بعد إلقائه في الجب فقال «وَ جََاءَتْ سَيََّارَةٌ» أي جماعة مارة قالوا و إنما جاءت من قبل مدين يريدون مصر فأخطأوا الطريق فانطلقوا يهيمون على غير الطريق حتى نزلوا قريبا من الجب و كان الجب في قفرة بعيدة عن العمران و إنما هو للرعاة و المجتازة و كان ماؤه ملحا فعذب و قيل كان الجب بظهر الطريق «فَأَرْسَلُوا وََارِدَهُمْ» أي فبعثوا من يطلب لهم الماء يقال بعثوا رجلا يقال له مالك بن زعر ليطلب لهم الماء «فَأَدْلى‌ََ دَلْوَهُ» أي أرسل دلوه في البئر ليستقي فتعلق يوسف (ع) بالحبل فلما خرج إذا هو بغلام أحسن ما يكون من الغلمان‌ قال النبي ص أعطي يوسف شطر الحسن و النصف الآخر لسائر الناس‌ و قال كعب الأحبار و كان يوسف حسن الوجه جعد الشعر ضخم العين مستوي الخلق أبيض اللون غليظ الساقين و العضدين خميص البطن صغير السرة و كان إذا تبسم رأيت النور في ضواحكه و إذا تكلم رأيت في كلامه شعاع النور يلتهب عن ثناياه و لا يستطيع أحد وصفه و كان حسنه كضوء النهار عند الليل و كان يشبه آدم (ع) يوم خلقه الله عز و جل و صوره و نفخ فيه من روحه قبل أن يصيب المعصية و يقال أنه ورث ذلك الجمال من جدته سارة و كانت قد أعطيت سدس الحسن فلما رآه المدلي «قََالَ يََا بُشْرى‌ََ هََذََا غُلاََمٌ» عن قتادة و السدي و قيل أنه نظر في البئر لما ثقل عليه الدلو فرأى يوسف (ع) فقال هذا غلام فأخرجوه عن الجبائي و قيل أن بشرى رجل من أصحابه ناداه عن السدي «وَ أَسَرُّوهُ بِضََاعَةً» أي و أسر يوسف الذين وجدوه من رفقائهم من التجار مخافة أن يطلبوا منهم الشركة معهم في يوسف فقالوا هذا بضاعة لأهل الماء دفعوه إلينا لنبيعه لهم عن مجاهد و السدي و قيل معناه و أسر إخوته يكتمون أنه أخوهم فقالوا هو عبد لنا قد أبق و اختفى منا في هذا الموضع و قالوا له بالعبرانية لئن قلت أنا أخوهم قتلناك فتابعهم على ذلك لئلا يقتلوه عن ابن عباس «وَ اَللََّهُ عَلِيمٌ بِمََا يَعْمَلُونَ» أي بما يعمل إخوة يوسف } «وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ» أي باعوه بثمن ناقص قليل عن عكرمة و الشعبي و قيل حرام لأن ثمن الحر حرام عن الضحاك و مقاتل و السدي و سمي الحرام بخسا لأنه لا بركة فيه فهو منقوص البركة «دَرََاهِمَ مَعْدُودَةٍ» أي قليلة و ذكر العدد عبارة عن القلة و قيل أنهم كانوا لا يزنون من الدراهم ما دون الأوقية و كانوا يزنون الأوقية و هي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست