responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 327

(1) - الكلمة على غير معنى اللهو و لكن على معنى النيل من الشي‌ء كقولهم في المثل الصيد و الرتعة و كان على هذا النيل و التناول مما يحتاج إليه الحيوان و قد قال الأعشى :

(صدر النهار يراعي ثيرة رتعا)

و على هذا القول قالوا رأيت مرتع إبلك لمرادها الذي فيه فهذا لا يكون على اللهو لأنه جمع ثور راتع أو رتوع فأما من قرأ نرتع و نلعب بالنون فيكون نرتع على يرتع إبلنا أو على أننا ننال مما يحتاج إليه و ينال معنا و أما نلعب فحكي أن أبا عمرو قيل له كيف يقولون نلعب و هم أنبياء فقال لم يكونوا يومئذ أنبياء فلو صحت هذه الحكاية عنه و صح عنده هذا التاريخ و إلا فقد قال الشاعر:

جدت جداد بلاعب و تقشعت # غمرات قالت ليته حيران‌

فكان اللاعب هاهنا الذي لم يتشمر في أهله فدخله بعض الهوينا فهذا أسهل من الوجه الذي قوبل به الحق و قد روي عن النبي ص أنه قال لجابر فهلا بكرا تلاعبها و تلاعبك‌ فهذا كأنه يتشاغل بمباح و تنفس و جمام من الجد و قد روي عن بعض السلف أنه كان إذا أكثر النظر في مسائل الفقه قال احمضوا فليس هذا اللعب كاللعب في قوله‌ «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمََا كُنََّا نَخُوضُ وَ نَلْعَبُ» و أما من قرأ بالياء فيهما فإن كان يرتع من اللهو كما فسره أبو عبيدة فلا يمتنع أن يخبر به عن يوسف لصغره كما لا يمتنع أن ينسب إليه اللعب لذلك و إن كان يرتع من النيل من الشي‌ء فذلك لا يمتنع عليه أيضا فوجههما بين و هذا أبين من قول من قال و نلعب بالنون لأنهم سألوا إرساله ليتنفس بلعبه و لم يسألوا إرساله ليلعبوا هم و أما من قرأ «و يلعب» بالرفع فإنه جعله استئنافا أي هو ممن يلعب كقولك زرني أحسن إليك أي أنا ممن يحسن إليك و أما من قرأ و «يرتع» فمعناه يرتع إبله فحذف المفعول كما قال الحطيئة :

منعمة تصون إليك منها # كصونك من رداء شرعبي‌

أي تصون الحديث و قال الشنفري :

كان لها في الأرض نسيا تقصه # على أمها و إن تكلمك تبلت‌

أي تقطع حديثها خفرا و حياء.

المعنى‌

ثم بين سبحانه أنهم عند اتفاق آرائهم فيما تأمروا فيه من أمر يوسف كيف‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست