responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 294

(1) -

اللغة

الشقاء و الشقاوة و الشقوة بمعنى و الياء في شقي منقلبة عن واو و السعادة ضد الشقاوة و الزفير أول نهاق الحمار و الشهيق آخر نهاقه قال رؤبة :

حشرج في الجوف صهيلا أو شهق # حتى يقال ناهق و ما نهق‌

و الزفير ترديد النفس مع الصوت من الحزن حتى تنتفخ الضلوع و أصل الزفير الشدة من قولهم للشديد الخلق مزفور و الزفر الحمل على الظهر خاصة لشدته و الزفر السيد لأنه يطيق حمل الشدائد و زفرت النار إذا سمع لها صوت من شدة توقدها و الشهيق صوت فظيع يخرج من الجوف بمد النفس و أصله الطول المفرط من قولهم جبل شاهق و الخلود الكون في الأمر أبدا و الدوام البقاء أبدا و لهذا يوصف سبحانه بأنه دائم و لا يوصف بأنه خالد و الجذ القطع يقال جذه يجذه و جذ الله دابرهم قال النابغة :

تجذ السلوقي المضاعف نسجه # و توقد بالصفاح نار الحباحب‌

و يقال جذها جذ البعير الصليانة و هي نبت .

ـ

الإعراب‌

«يَوْمَ يَأْتِ» لا يخلو أن يكون فاعل يأتي ضمير اليوم المضاف إلى يأتي و اليوم المتقدم ذكره فلا يجوز أن يكون فاعله ضمير اليوم الذي أضيف إلى يأتي لأنك لا تقول جئتك يوم يسيرك سروره إياك و يكون الهاء عائدة إلى يوم فيصير اليوم مضافا إلى الفعل المسند إلى ضميره و إنما تعرف الفعل فيه بالفاعل فيكون كأنك إنما عرفت اليوم بنفسه و نظير ذلك قولك هذا يوم حرة و يوم برده و الهاء لليوم و هذا غير جائز و كذلك لا يجوز أن تضيف الظرف إلى جملة معرفة بضميره و إن كانت من مبتدإ و خبر مثل أن تقول آتيك يوم ضحوته باردة و ليلة أولها مطير فإن نونت فقلت آتيك يوما ضحوته باردة أو ليلة أولها مطير جاز لأنه خرج بالتنوين عن حد الإضافة و هذا قول أبي عثمان المازني و إذ قد ثبت ذلك فقد ثبت أن في يأتي ضمير اليوم المتقدم ذكره في قوله ذََلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ اَلنََّاسُ وَ ذََلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ أي يوم يأتي هذا اليوم الذي تقدم ذكره لا تكلم نفس فاليوم في قوله «يَوْمَ يَأْتِ» يراد به الحين و البرهة و ليس على وضح النهار و قوله «لاََ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاََّ بِإِذْنِهِ» يجوز أن يكون هذه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست