responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 217

(1) -

اللغة

الدابة الحي الذي من شأنه أن يدب و قد صار في العرف مختصا بنوع من الحيوان و قد ورد القرآن بها على الأصل في قوله «وَ مََا مِنْ دَابَّةٍ» ، و اَللََّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ .

الإعراب‌

اللام في قوله لئن لام القسم و لا يجوز أن يكون لام الابتداء لأنها دخلت على أن التي للجزاء و لام الابتداء إنما هي للاسم أو ما ما ضارع الاسم في باب إن و جواب الجزاء مستغني عنه بجواب القسم لأنه إذا جاء في صدر الكلام غلب عليه كما أنه إذا تأخر و توسط الغي و «يَوْمَ يَأْتِيهِمْ» نصب على الظرف من مصروف أي ليس يصرف العذاب عنهم يوم يأتيهم العذاب.

المعنى‌

«وَ مََا مِنْ دَابَّةٍ فِي اَلْأَرْضِ» أي ليس من دابة تدب على وجه الأرض و يدخل فيه جميع ما خلقه الله تعالى على وجه الأرض من الجن و الإنس و الطير و الأنعام و الوحوش و الهوام «إِلاََّ عَلَى اَللََّهِ رِزْقُهََا» أي إلا و الله سبحانه يتكفل برزقها و يوصله إليها على تقتضيه المصلحة و توجبه الحكمة «وَ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهََا وَ مُسْتَوْدَعَهََا» أي يعلم موضع قرارها و الموضع الذي أودعها فيها و هو أصلاب الآباء و أرحام الأمهات عن مجاهد و قيل مستقرها حيث تأوي إليه من الأرض و مستودعها حيث تموت و تبعث منه عن ابن عباس و الربيع و قيل مستقرها ما يستقر عليه عملها و مستودعها ما يصير إليه «كُلٌّ فِي كِتََابٍ مُبِينٍ» هنا إخبار منه سبحانه أن جميع ذلك مكتوب في كتاب ظاهر و هو اللوح المحفوظ و إنما أثبت سبحانه ذلك مع أنه عالم لذاته لا يعزب عن علمه شي‌ء من مخلوقاته لما فيه من اللطف للملائكة أو لمن يخبر بذلك‌} «وَ هُوَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيََّامٍ» هذا إخبار منه سبحانه عن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست