responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 216

(1) - و تغشى قالت الخنساء :

أرعى النجوم و ما كلفت رعيتها # و تارة أتغشى فضل أطماري‌

الإعراب‌

ألا معناها التنبيه و لا حظ لها في الإعراب و ما بعدها مبتدأ.

النزول‌

قيل نزلت في الأخنس بن شريق و كان حلو الكلام يلقى رسول الله ص بما يحب و ينطوي بقلبه على ما يكره عن ابن عباس و روى العياشي بإسناده عن أبي جعفر (ع) قال أخبرني جابر بن عبد الله أن المشركين إذا مروا برسول الله ص طأطأ أحدهم رأسه و ظهره هكذا و غطى رأسه بثوبه حتى لا يراه رسول الله ص فأنزل الله هذه الآية.

المعنى‌

لما تقدم ذكر القرآن بين سبحانه فعلهم عند سماعه فقال «أَلاََ إِنَّهُمْ» يعني الكفار و المنافقين «يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ» أي يطوونها على ما هم عليه من الكفر عن الحسن و قيل معناه يحنون صدورهم لكيلا يسمعوا كلام الله سبحانه و ذكره عن قتادة و قيل يثنونها على عداوة النبي ص عن الفراء و الزجاج و قيل إنهم إذا عقدوا مجلسا على معاداة النبي ص و السعي في أمره بالفساد انضم بعضهم إلى بعض و ثنى بعضهم صدره إلى صدر بعض يتناجون «لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ» أي ليخفوا ذلك من الله تعالى على القول الأخير فإنهم كانوا قد بلغ من شدة جهلهم بالله أن ظنوا أنهم إذا ثنوا صدورهم على سبيل الإخفاء لم يعلم الله تعالى أسرارهم و على الأقوال الأخر معناه ليستروا ذلك عن النبي ص «أَلاََ حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيََابَهُمْ» معناه أنهم يتغطون بثيابهم ثم يتفاوضون فيما كانوا يدبرونه على النبي ص و على المؤمنين فيكتمونه عن ابن عباس فبين الله سبحانه أنه «يَعْلَمُ مََا يُسِرُّونَ وَ مََا يُعْلِنُونَ» وقت ما يتغطون بثيابهم و يجعلونها غشاء فوقهم لا بمعنى أنه يتجدد له العلم في حال استغشائهم بالثوب بل هو عالم بذلك في الأزل «إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذََاتِ اَلصُّدُورِ» يريد بما في النفوس عن ابن عباس و بحقيقة ما في القلوب من المضمرات و قيل إنه كنى باستغشاء ثيابهم عن الليل لأنهم يتغطون بظلمته كما يتغطون بثيابهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست