responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 856

(1) - الآن مبني مع الألف و اللام لأنه خرج عن التمكن بشبه الحرف قال الزجاج عشرون لا يجوز إلا بكسر العين و زعم أهل اللغة أنه كسر أوله كما كسر أول اثنين لأن عشرين من عشرة مثل اثنين من واحد و يدل عليه فتحهم ثلاثين كفتح ثلاثة و كسرهم تسعين ككسر تسعة.

ـ

المعنى‌

ثم أمر سبحانه بقتال الكفار و حث عليه بقوله «يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ حَسْبُكَ اَللََّهُ وَ مَنِ اِتَّبَعَكَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ» أي كافيك الله و يكفيك متبعوك من المؤمنين و قال الحسن معناه الله حسبك و حسب من اتبعك من المؤمنين أي يكفيك و يكفيهم قال الكلبي نزلت هذه الآية بالبيداء في غزوة بدر قبل القتال‌} «يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ حَرِّضِ اَلْمُؤْمِنِينَ» أي ابعث المؤمنين «عَلَى اَلْقِتََالِ» و رغبهم فيه بسائر أسباب التحريض و الترغيب من ذكر الثواب الموعود على القتال و بيان ما وعد الله لهم من النصر و الظفر و اغتنام الأموال «إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صََابِرُونَ» على القتال «يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ» من العدو «وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» و اللفظ لفظ الخبر و المراد به الأمر و يدل على ذلك قوله فيما بعد} «اَلْآنَ خَفَّفَ اَللََّهُ عَنْكُمْ» لأن التخفيف لا يكون إلا بعد التكليف «بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاََ يَفْقَهُونَ» معناه ذلك النصر من الله تعالى لكم على الكفار و الخذلان للكفار بأنكم تفقهون أمر الله تعالى و تصدقونه فيما وعدكم من الثواب فيدعوكم ذلك إلى الصبر على القتال و الجد فيه و الكفار لا يفقهون أمر الله تعالى و لا يصدقونه فيما وعدكم من الثواب و لما علم الله تعالى أن ذلك يشق عليهم تغيرت المصلحة في ذلك فقال‌ «اَلْآنَ خَفَّفَ اَللََّهُ عَنْكُمْ» الحكم في الجهاد من وجوب قتال العشرة على الواحد و ثبات الواحد للعشرة «وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً» أراد به ضعف البصيرة و العزيمة و لم يرد ضعف البدن فإن الذين أسلموا في الابتداء لم يكونوا كلهم أقوياء البدن بل كان فيهم القوي و الضعيف و لكن كانوا أقوياء البصيرة و اليقين و لما كثر المسلمين و اختلط بهم من كان أضعف يقينا و بصيرة نزل «اَلْآنَ خَفَّفَ اَللََّهُ عَنْكُمْ» «فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صََابِرَةٌ» على القتال «يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ» من العدو «وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ» صابرة «يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ» منهم «بِإِذْنِ اَللََّهِ» أي بعلم الله و قيل بأمره فأمر الله تعالى الواحد بأن يثبت لاثنين و تضمن النصرة له عليهما و إنما لم يفصل و لم يأمر من كان قوي البصيرة بأن يثبت لعشرة و من كان ضعيف البصيرة بأن يثبت لاثنين لأنهم كانوا يشهدون القتال مختلطين فكان لا يمكن التمييز بينهم و لو نص على من كان ضعيف البصيرة كان فيه إيحاشهم و انكسار قلوبهم و زيادة ضعفهم «وَ اَللََّهُ مَعَ اَلصََّابِرِينَ» أي معونة الله مع الصابرين و معناه و الله معين الصابرين و قيل إن هذه الآية نزلت‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 856
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست