responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 828

(1) - مع المصدر لطول الكلام بالصلة اللازمة من الفعل و الفاعل و ليس كذلك المصدر.

ـ

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن عناد هؤلاء الكفار و مباهتتهم للحق فقال «وَ إِذََا تُتْلى‌ََ عَلَيْهِمْ آيََاتُنََا» من القرآن «قََالُوا قَدْ سَمِعْنََا» أي أدركنا بآذاننا فإن السماع إدراك الصوت بحاسة الأذن «لَوْ نَشََاءُ لَقُلْنََا مِثْلَ هََذََا» إنما قالوا ذلك مع ظهور عجزهم عن الإتيان بسورة مثله بعد التحدي عداوة و عنادا و قد تحمل الإنسان شدة العداوة على أن يقول ما لا يعلم و قيل إنما قالوا ذلك لأنه لم ينقطع طمعهم من القدرة عليه في المستقبل إذ القرآن كان مركبا من كلمات جارية على ألسنتهم فطمعوا أن يتأتى لهم في ذلك المستقبل بخلاف صيرورة العصا حية في أنه قد انقطع طمعهم عن الإتيان بمثله إذ جنس ذلك لم يكن في مقدورهم «إِنْ هََذََا إِلاََّ أَسََاطِيرُ اَلْأَوَّلِينَ» معناه ما هذه إلا أحاديث الأولين تتلوها علينا و كان قائل هذا النضر بن الحارث بن كلدة و أسر يوم بدر فقتله رسول الله ص و عقبة بن أبي معيط قال يا علي علي بالنضر أبغيه فأخذ علي بشعره و كان رجلا جميلا له شعر فجاء به إلى النبي ص فقال يا محمد أسألك بالرحم بيني و بينك إلا أجريتني كرجل من قريش إن قتلتهم قتلتني و إن فاديتهم فاديتني فقال ص لا رحم بيني و بينك قطع الله الرحم بالإسلام قدمه يا علي فاضرب عنقه فضرب عنقه ثم قال يا علي علي بعقبة فأحضر فقال يا محمد أ لم تقل لا تصبر قريش أي لا يقتلون صبرا فقال ص و أنت من قريش إنما أنت علج من أهل صفورية و الله لأنت في الميلاد أكبر من أبيك الذي تدعى له قال فمن للصبية قال ص النار ثم قال حن قدح ليس منها قال سعيد بن جبير قتل رسول الله ص يوم بدر ثلاثة نفر من قريش صبرا المطعم بن عدي و النضر بن الحارث و عقبة بن أبي معيط } «وَ إِذْ قََالُوا» أي و اذكر يا محمد إذ قالوا أي قال هؤلاء الكفار «اَللََّهُمَّ إِنْ كََانَ هََذََا» الذي جاء به محمد «هُوَ اَلْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ» دون ما نحن عليه «فَأَمْطِرْ عَلَيْنََا حِجََارَةً مِنَ اَلسَّمََاءِ» كما أمطرته على قوم لوط «أَوِ اِئْتِنََا بِعَذََابٍ أَلِيمٍ» أي شديد مؤلم و القائل لذلك النضر بن الحارث أيضا عن سعيد بن جبير و مجاهد و روي في الصحيحين أن هذا من قول أبي جهل و يسأل هاهنا فيقال لم طلبوا العذاب من الله بالحق و إنما يطلب بالحق الخير و الثواب و الأجر و الجواب أنهم كانوا يعتقدون أن ما جاء به النبي ص ليس بحق من الله و إذا لم يكن حقا لم يصبهم شي‌ء و يقال لم قال أمطر من السماء و الأمطار لا يكون إلا من السماء و في هذا جوابان (أحدهما) أنه يجوز أن يكون أمطار الحجارة من مكان عال غير السماء (و الثاني) أنه على طريق البيان بمن ثم قال سبحانه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 828
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست