responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 829

(1) - «وَ مََا كََانَ اَللََّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ» ذكر سبحانه سبب إمهالهم و معناه و ما كان الله يعذب أهل مكة بعذاب الاستئصال و أنت مقيم بين أظهرهم لفضلك و حرمتك يا محمد فإن الله تعالى بعثك رحمة للعالمين فلا يعذبهم إلا بعد أن يفعلوا ما يستحقون به سلب النعمة بإخراجك عنهم قال ابن عباس إن الله سبحانه لم يعذب قومه حتى أخرجوه منها «وَ مََا كََانَ اَللََّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» معناه و ما كان الله يعذبهم و فيهم بقية من المؤمنين بعد خروجك من مكة و ذلك أن النبي ص لما خرج من مكة بقيت فيها بقية من المؤمنين لم يهاجروا بعذر و كانوا على عزم الهجرة فرفع الله العذاب عن مشركي مكة لحرمة استغفارهم فلما خرجوا أذن الله في فتح مكة عن ابن عباس و عطية و الضحاك و اختاره الجبائي و قيل معناه و ما يعذبهم الله بعذاب الاستئصال في الدنيا و هم يقولون غفرانك ربنا و إنما يعذبهم على شركهم في الآخرة عن ابن عباس في رواية أخرى و يزيد بن رومان و أبي موسى و محمد بن مبشر و في تفسير علي بن إبراهيم لما قال النبي ص لقريش إني أقتل جميع ملوك الدنيا و أجري الملك إليكم فأجيبوني إلى ما أدعوكم إليه تملكون بها العرب و تدين لكم العجم‌

فقال أبو جهل «اَللََّهُمَّ إِنْ كََانَ هََذََا هُوَ اَلْحَقَّ» الآية حسدا لرسول الله ص ثم قال غفرانك اللهم ربنا فأنزل الله «وَ مََا كََانَ اَللََّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ» الآية و لما هموا بقتل رسول الله و أخرجوه من مكة أنزل الله سبحانه‌} «وَ مََا لَهُمْ أَلاََّ يُعَذِّبَهُمُ اَللََّهُ وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرََامِ » الآية فعذبهم الله بالسيف يوم بدر و قتلوا و قيل معناه أنهم لو استغفروا لم يعذبوا و في ذلك استدعاء إلى الاستغفار عن ابن عباس في رواية أخرى و السدي و قتادة و ابن زيد قال مجاهد و في أصلابهم من يستغفر و قال عكرمة و هم يسلمون فأراد بالاستغفار الإسلام‌و قد روي عن أمير المؤمنين علي (ع) أنه قال كان في الأرض أمانان من عذاب الله و قد رفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسكوا به و قرأ هذه الآية و روي ذلك عن قتادة أيضا «وَ مََا لَهُمْ أَلاََّ يُعَذِّبَهُمُ اَللََّهُ» معناه و لم لا يعذبهم الله و أي أمر يوجب ترك تعذيبهم «وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرََامِ » أي يمنعون عن المسجد الحرام أولياءه فحذف لأن ما بعده يدل عليه «وَ مََا كََانُوا أَوْلِيََاءَهُ» أي و ما كان المشركون أولياء المسجد الحرام و إن سعوا في عمارته «إِنْ أَوْلِيََاؤُهُ إِلاَّ اَلْمُتَّقُونَ وَ لََكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ» معناه‌ و ما أولياء المسجد الحرام إلا المتقون عن الحسن و هو المروي عن أبي جعفر (ع) و قيل معناه و ما كانوا أولياء الله إن أولياء الله إلا المتقون الذين يتركون معاصي الله و يجتنبونها و الأول أحسن و يسأل فيقال كيف يجمع بين الآيتين و في الأولى نفي تعذيبهم و في الثانية إثبات ذلك و جوابه على ثلاثة أوجه (أحدها) أن المراد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 829
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست