نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 827
(1) - و مكرهم الذي هو عدل لا يبلغ في المنفعة للمؤمنين مبلغ مكر الله فلذلك قال خير الماكرين و قيل معناه خير المجازين على المكر.
النظم
الآية اتصلت بقوله «وَ اُذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ» فتقديره و اذكروا تلك الحال و اذكروا ما مكر الكفار بمكة عن أبي مسلم و غيره و قيل إنها يتصل بما قبلها من قوله «إِنْ تَتَّقُوا اَللََّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقََاناً» يعني يجعل لكم نجاة كما جعل للنبي ص و أصحابه النجاة من مكر مشركي قريش فاذكروا ذلك.
الإعراب
«هُوَ اَلْحَقَّ» هو فصل لا محل له من الإعراب و يسميه الكوفيون عمادا و الحق منصوب بأنه خبر كان و يجوز فيه الرفع و لكن لم يقرأ به و اللام في قوله «لِيُعَذِّبَهُمْ» لام الجحد و أصلها لام الإضافة و إنما دخلت في النفي و لم تدخل في الإيجاب لتعلق الخبر بحرف النفي كما دخلت الباء في خبر ما و لم تدخل في الإيجاب و موضع أن من قوله «أَلاََّ يُعَذِّبَهُمُ اَللََّهُ» نصب لأن تقديره و ما لهم في أن لا يعذبهم الله أي شيء لهم في ذلك لكن لما حذف الجار عمل معنى الفعل الذي هو الاستقرار و نحوه و إنما جاز الحذف مع إن و لم يجز
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 827