responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 779

779

(1) - مغربها و خروج الدابة و غير ذلك‌ و مع هذا فيجوز أن لا يعلم وقت قيام الساعة.

النزول‌

قيل إن أهل مكة قالوا يا محمد أ لا يخبرك ربك بالسعر الرخيص قبل أن يغلو فتشتريه فتربح فيه و بالأرض التي تريد أن تجدب فنرتحل منها إلى أرض قد أخصبت فأنزل الله هذه الآية.

المعنى‌

«قُلْ» يا محمد «لاََ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَ لاََ ضَرًّا إِلاََّ مََا شََاءَ اَللََّهُ» أن يملكني إياه فأملكه بتمليكه إياي «وَ لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ اَلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ اَلْخَيْرِ» و هاهنا محذوف آخر و هو قوله و لا أعلم الغيب إلا ما شاء الله أن يعلمنيه و لو كنت أعلم الغيب لادخرت من السنة المخصبة للسنة المجدبة و لاشتريت وقت الرخص لأيام الغلاء و قيل معناه لاستكثرت من الأعمال الصالحة قبل اقتراب الأجل و لم أشتغل بغيرها و لاخترت الأفضل فالأفضل عن مجاهد و ابن جريج و قيل معناه لو كنت أعلم ما أسأل عنه من الغيب لاستكثرت من الخير أي لأجبت في كل ما أسأل عنه من الغيب في أمر الساعة و غيرها عن الزجاج «وَ مََا مَسَّنِيَ اَلسُّوءُ» أي و ما أصابني الضر و الفقر و قيل معناه و ما بي جنون كما تزعمون فيكون ابتداء و قيل معناه و ما مسني التكذيب منكم لأني إذا كنت عالما بكل شي‌ء أجبت عن كل ما أسأل عنه فتصدقونني و لا تكذبونني و قيل معناه و ما مسني سوء من جهة الأعداء لأني كنت أعلم ذلك فأتحرز منه‌ «إِنْ أَنَا إِلاََّ نَذِيرٌ» مخوف بالعذاب «وَ بَشِيرٌ» مبشر بالثواب «لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» خصهم بالذكر لأنهم المنتفعون بذلك كقوله‌ «إِنَّمََا تُنْذِرُ مَنِ اِتَّبَعَ اَلذِّكْرَ» و إن كان ينذر غيرهم أيضا و في قوله «إِلاََّ مََا شََاءَ اَللََّهُ» دلالة على فساد مذهب المجبرة لأن الأفعال كلها لو كانت مخلوقة لله لما صح الاستثناء منها لأن أحدا لا يملك عندهم شيئا و في قوله «وَ لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ اَلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ اَلْخَيْرِ» دلالة على أن القدرة قبل الفعل لأنها لو كانت مع الفعل لما أمكنه الاستكثار من الخير إذا علم الغيب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 779
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست