responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 778

(1) - ثقيلا عليه عن السدي و غيره قال أبو علي الفارسي أصل هذا قولهم أحطت به علما أي ذل لي فصرت لعلمي به غالبا عليه فخف علي و لم يثقل كما يثقل ما لا تعلمه عليك (و ثانيها) أن معناه عظمت على أهل السماوات و الأرض صفتها لما يكون فيها من انتثار النجوم و تكوير الشمس و تسيير الجبال و غير ذلك عن الحسن و ابن جريج (و ثالثها) ثقل وقوعها على أهل السماوات و الأرض لعظمها و شدتها و لما فيها من المحاسبة و المجازاة عن الجبائي و أبي مسلم و جماعة (و رابعها) أن المراد نفس السماوات و الأرض أي لا تطيق السماوات و الأرض حملها لعظمها و شدتها عن قتادة و المعنى أنها لو كانت أحياء لثقل عليها تلك الأحوال من انفطار السماوات و انكدار النجوم و تسيير الجبال و غيرها «لاََ تَأْتِيكُمْ إِلاََّ بَغْتَةً» أي فجأة لتكون أعظم و أهول‌ «يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهََا» معناه يسألونك عنها كأنك حفي بها أي عالم بها قد أكثرت المسألة عنها عن مجاهد و الضحاك و أصله من أحفيت في السؤال عن الشي‌ء حتى علمته أي استقصيت فيه و روي عن ابن عباس أنه قرأ كأنك حفي بها فعلى هذا يكون الجار و المجرور الذي هو عنها محذوفا لدلالة الحال عليها كما يكون في التقدير الأول يكون الجار و المجرور الذي هو بها محذوفا للدلالة عليها أيضا أ لا ترى أنه إذا كان حفيا بها فلا بد أن يسأل عنها كما أنه إذا سأل عنها فليس ذلك إلا للحفاوة بها و قيل فيه معنى آخر و هو أن يكون تقديره يسألونك عنها كأنك حفي بهم أي بار بهم فرح بسؤالهم و الحفاوة في المسألة هي البشاشة بالمسئول عنه و قيل معناه كأنك معني بالسؤال عنها فسألت عنها حتى علمتها و على هذا فإن السؤال يوصل بعن فلما وضع قوله «حَفِيٌّ» موضع السؤال وصله بعن و تقديره كأنك حفي بالمسألة عنها أو تسأل عنها فتعلمها «قُلْ» يا محمد «إِنَّمََا عِلْمُهََا عِنْدَ اَللََّهِ» لا يعلمها إلا هو و إنما أعاد سبحانه هذا القول لأنه وصله بقوله «وَ لََكِنَّ أَكْثَرَ اَلنََّاسِ لاََ يَعْلَمُونَ» و قيل أراد بالأول علم وقت قيامها و بالثاني علم كيفيتها و هيأتها و تفصيل ما فيها عن الجبائي قال و هذا يدل على بطلان قول الرافضة أن الأئمة منصوص عليهم بأعيانهم إمام بعد إمام إلى يوم القيامة لأنه لو كان كذلك لوجب أن يعلم آخر الأئمة أن القيامة تقوم بعده و ذلك خلاف قوله «قُلْ إِنَّمََا عِلْمُهََا عِنْدَ اَللََّهِ» و هذا ضعيف لأنه غير ممتنع أن يعلم آخر الأئمة أنه لا إمام بعده و إن لم يعلم وقت قيام الساعة لأنه لا يعلم وقت وفاته بعينه هذا إذا قيل إن الساعة وقت فناء الخلق أو موتهم و إذا قيل إن الساعة عبارة عن وقت الحشر فقد زالت الشبهة لأنه إذا علم أنه يفنى الخلق بعده لا يجب أن يعلم متى يحشر الخلق على أنه قد وردت الرواية أن التكليف يزول عند موت آخر الأئمة لظهور أشراط الساعة و أمارات قيامها نحو طلوع الشمس من‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 778
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست