responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 629

(1) - الكلبي فلما أكلا منها تهافت لباسهما عنهما فأبصر كل واحد منهما سوأة صاحبه فاستحيا «وَ طَفِقََا يَخْصِفََانِ عَلَيْهِمََا مِنْ وَرَقِ اَلْجَنَّةِ» أي أخذا يجعلان ورقة على ورقة ليسترا سوآتهما عن الزجاج و قيل معناه جعلا يرقعان و يصلان عليهما من ورق الجنة و هو ورق التين حتى صار كهيئة الثوب عن قتادة و هذا إنما كان لأن المصلحة اقتضت إخراجهما من الجنة و إهباطهما إلى الأرض لا على وجه العقوبة فإن الأنبياء لا يستحقون العقوبة و قد مضى الكلام فيه في سورة البقرة «وَ نََادََاهُمََا رَبُّهُمََا أَ لَمْ أَنْهَكُمََا عَنْ تِلْكُمَا اَلشَّجَرَةِ» أي من تلك الشجرة لكنه لما خاطب اثنين قال تلكما و الكاف حرف الخطاب «وَ أَقُلْ لَكُمََا إِنَّ اَلشَّيْطََانَ لَكُمََا عَدُوٌّ مُبِينٌ» ظاهر المعنى‌} «قََالاََ» أي قال آدم و حواء لما عاتبهما الله سبحانه و وبخهما على ارتكاب النهي عنه «رَبَّنََا ظَلَمْنََا أَنْفُسَنََا» و معناه بخسناها الثواب بترك المندوب إليه فالظلم هو النقص و من ذهب إلى أنهم فعلا صغيرة فإنه يحمل الظلم على تنقيص الثواب إذا كانت الصغيرة عنده تنقص من ثواب الطاعات فأما من قال إن الصغيرة تقع مكفرة من غير أن تنقص من ثواب فاعلها شيئا فلا يتصور هذا المعنى عنده و لا يثبت في الآية فائدة و لا خلاف أن حواء و آدم لم يستحقا العقاب و إنما قالا ذلك لأن من جل في الدين قدمه كثر على يسير الزلل ندمه‌و قيل معناه ظلمنا أنفسنا بالنزول إلى الأرض و مفارقة العيش الرغد «وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنََا» معناه و إن لم تستر علينا لأن المغفرة هي الستر على ما تقدم بيانه «وَ تَرْحَمْنََا» أي و لم تتفضل علينا بنعمتك التي يتم بها ما فوتناه نفوسنا من الثواب و بضروب فضلك «لَنَكُونَنَّ مِنَ اَلْخََاسِرِينَ» أي من جملة من خسر و لم يربح و الإنسان يصح أن يظلم نفسه بأن يدخل عليها ضررا غير مستحق فلا يدفع عنها ضررا أعظم منه و لا يجتلب به منفعة توفي عليه و لا يصح أن يكون معاقبا لنفسه‌} «قََالَ اِهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَ لَكُمْ فِي اَلْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَ مَتََاعٌ إِلى‌ََ حِينٍ» قد مر تفسيره في سورة البقرة } «قََالَ» الله تعالى «فِيهََا تَحْيَوْنَ» أي في الأرض تعيشون «وَ فِيهََا تَمُوتُونَ وَ مِنْهََا تُخْرَجُونَ» عند البعث يوم القيامة قال الجبائي في الآية دلالة على أن الله سبحانه يخرج العباد يوم القيامة من هذه الأرض التي حيوا فيها بعد موتهم و أنه يفنيها بعد أن يخرج العباد منها في يوم الحشر و إذا أراد إفناءها زجرهم عنها زجرة فيصيرون إلى أرض أخرى يقال لها الساهرة و تفنى هذه كما قال‌ فَإِذََا هُمْ بِالسََّاهِرَةِ .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 629
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست