responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 628

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير عاصم تخرجون بفتح التاء هاهنا و في الروم و الزخرف و الجاثية لاََ يُخْرَجُونَ مِنْهََا* بفتح الياء و وافقهم يعقوب و سهل هاهنا و ابن ذكوان هاهنا و في الزخرف و قرأ الباقون جميع ذلك بضم التاء و الياء.

الحجة

من قرأ بالفتح فحجته اتفاق الجميع في قوله‌ إِذََا دَعََاكُمْ دَعْوَةً مِنَ اَلْأَرْضِ إِذََا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ بفتح التاء و قوله‌ إِلى‌ََ رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ يؤيده أيضا قوله‌ كَمََا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ و من قرأ بالضم فحجته قوله‌ أَ يَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذََا مِتُّمْ وَ كُنْتُمْ تُرََاباً وَ عِظََاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ و قوله‌ كَذََلِكَ نُخْرِجُ اَلْمَوْتى‌ََ .

اللغة

دلاهما قيل أصله من تدلية الدلو و هو أن ترسلها في البئر و الغرور إظهار النصح مع إبطان الغش و أصل الغر طي الثواب يقال اطوه على غره أي على كسر طيه فالغرور بمنزلته لما فيه من إظهار حال و إخفاء حال و طفق يفعل كذا بمعنى جعل يفعل و مثله ظل يفعل و ابتدأ يفعل و أخذ يفعل و الخصف أصله الضم و الجمع و منه خصف النعل و المخصف المثقب الذي يخصف به النعل و منه‌ قول النبي ص لكنه خاصف النعل في الحجرة يعني عليا (ع) و الإخصاف سرعة العدو لأنه يقطعه بسرعة و البعض هو أحد قسمي العدة فأحد قسمي العشرة بعضها واحد قسمي الاثنين كذلك و لا بعض للواحد لأنه لا ينقسم قال علي بن عيسى العدو هو النائي بنصرته في وقت الحاجة إلى معونته و الولي هو الداني بنصرته في وقت الحاجة إليها ، و المستقر هو موضع الاستقرار و هو أيضا الاستقرار بعينه لأن المصدر يجي‌ء على وزن المفعول و المتاع الانتفاع بما فيه عاجل استلذاذ و الحين الوقت قصيرا كان أو طويلا إلا أنه استعمل هنا على طول الوقت و ليس بأصل فيه .

المعنى‌

«فَدَلاََّهُمََا بِغُرُورٍ» أي أوقعهما في المكروه بأن غرهما بيمينه و قيل معناه دلاهما من الجنة إلى الأرض و قيل معناه خذلهما و خلاهما من قولهم تدلى من الجبل أو السطح إذ أنزل إلى جهة السفل عن أبي عبيدة أي حطهما عن درجتهما بغروره «فَلَمََّا ذََاقَا اَلشَّجَرَةَ» أي ابتدءا بالأكل و نالا منها شيئا يسيرا و لذلك أتى بلفظة ذاقا عبارة عن أنهما تناولا شيئا قليلا من ثمرة الشجرة على خوف شديد لأن الذوق ابتداء الأكل و الشرب ليعرف الطعم و في هذا دلالة على أن ذوق الشي‌ء المحرم يوجب الذم فكيف استيفاؤه و قضاء الوطر منه «بَدَتْ لَهُمََا سَوْآتُهُمََا» أي ظهرت لهما عوراتهما ظهر لكل واحد منهما عورة صاحبه قال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 628
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست