responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 604

(1) - لأن هدايتهم إليه تعريف لهم فحمله على اعرفوا دينا قيما و إن شئت حملته على الاتباع كأنه قال اتبعوا دينا قيما و الزموه كما قال‌ اِتَّبِعُوا مََا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ قال الزجاج ملة إبراهيم بدل من دينا قيما و حنيفا منصوب على الحال من إبراهيم و المعنى هداني و عرفني ملة إبراهيم في حال حنيفية.

ـ

المعنى‌

ثم أمر الله نبيه ص فقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار و للخلق جميعا «إِنَّنِي هَدََانِي» أي دلني و أرشدني «رَبِّي إِلى‌ََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ» و قيل أراد لطف لي ربي في الاهتداء و وفقني لذلك و قد بينا معنى الصراط المستقيم في سورة الحمد «دِيناً قِيَماً» أي مستقيما على نهاية الاستقامة و قيل دائما لا ينسخ «مِلَّةَ إِبْرََاهِيمَ » و إنما وصف دين النبي بأنه ملة إبراهيم ترغيبا فيه للعرب لجلالة إبراهيم في نفوسها و نفوس كل أهل الأديان و لانتساب العرب إليه و اتفاقهم على أنه كان على الحق «حَنِيفاً» أي مخلصا في العبادة لله عن الحسن و قيل مائلا إلى الإسلام ميلا لازما لا رجوع معه من قولهم رجل أحنف إذا كان مائل القدم من خلقة عن الزجاج و قيل مستقيما و إنما جاء أحنف على التفاؤل عن الجبائي «وَ مََا كََانَ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ» يعني إبراهيم كان يدعو إلى عبادة الله و ينهى عن عبادة الأصنام‌} «قُلْ إِنَّ صَلاََتِي» قد فسرنا معنى الصلاة فيما تقدم «وَ نُسُكِي» أي ذبيحتي للحج و العمرة عن سعيد بن جبير و مجاهد و قتادة و السدي و قيل نسكي ديني عن الحسن و قيل عبادتي عن الجبائي و الزجاج و إنما ضم الصلاة إلى أصل الواجبات من التوحيد و العدل لأن فيها التعظيم لله عند التكبير و فيها تلاوة القرآن الذي يدعو إلى كل بر و فيها الركوع و السجود و فيها الخضوع لله تعالى و التسبيح الذي هو التنزيه له «وَ مَحْيََايَ وَ مَمََاتِي» أي حياتي و موتي «لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» و إنما جمع بين صلاته و حياته و أحدهما من فعله و الآخر من فعل الله لأنهما جميعا بتدبير الله و قيل معناه صلاتي و نسكي له عبادة و حياتي و مماتي له ملكا و قدرة عن القاضي و قيل إن عبادتي له لأنها بهدايته و لطفه و محياي و مماتي له لأنه بتدبيره و خلقه و قيل معنى قوله «وَ مَحْيََايَ وَ مَمََاتِي لِلََّهِ» أن الأعمال الصالحة التي تتعلق بالحياة في فنون الطاعات و ما يتعلق بالممات من الوصية و الختم بالخيرات لله و فيه تنبيه على أنه لا ينبغي أن يجعل الإنسان حياته لشهوته و مماته لورثته‌} «لاََ شَرِيكَ لَهُ» أي لا ثاني له في الإلهية و قيل لا شريك له في العبادة و في الإحياء و الإماتة «وَ بِذََلِكَ أُمِرْتُ» أي و بهذا أمرني ربي «وَ أَنَا أَوَّلُ اَلْمُسْلِمِينَ» من هذه الأمة فإن إبراهيم كان أول المسلمين و من بعده تابع له في الإسلام عن الحسن و قتادة و فيه بيان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست