responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 576

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير و ابن عامر قتلوا بتشديد التاء و الباقون بالتخفيف.

الحجة

التشديد للتكثير و التخفيف يدل على القلة و الكثرة و قد تقدم بيان ذلك.

الإعراب‌

قوله «سَفَهاً» و «اِفْتِرََاءً عَلَى اَللََّهِ» نصب على الوجهين اللذين ذكرناهما في قوله اِفْتِرََاءً عَلَيْهِ .

المعنى‌

ثم جمع سبحانه بين الفريقين الذين قتلوا أولادهم و الذين حرموا الحلال فقال «قَدْ خَسِرَ اَلَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلاََدَهُمْ» خوفا من الفقر و هربا من العار و معناه هلكت نفوسهم باستحقاقهم على ذلك عقاب الأبد و الخسران هلاك رأس المال «سَفَهاً» أي جهلا و تقديره سفهوا بما فعلوه سفها و الفرق بين السفه و النزق أن السفه عجلة يدعو إليها الهوى و النزق عجلة من جهة حدة الطبع و الغيظ «بِغَيْرِ عِلْمٍ» و هذا تأكيد لجهلهم و ذهابهم عن الثواب «وَ حَرَّمُوا مََا رَزَقَهُمُ اَللََّهُ» يعني الأنعام و الحرث الذين زعموا أنها حجر عن الحسن و اعترض علي بن عيسى على هذا فقال الأنعام كانت محرمة حتى ورد السمع فما قاله غير صحيح و هذا الاعتراض يفسد من حيث إن الركوب لا يحتاج إلى السمع و إن احتاج الذبح إليه لأن الركوب مباح إذا قام بمصالحها و لأن أكلها أيضا بعد الذبح مباح‌ «اِفْتِرََاءً» أي كذبا «عَلَى اَللََّهِ» سبحانه «قَدْ ضَلُّوا» أي ذهبوا عن طريق الحق بما فعلوه و حكموا بحكم الشياطين فيما حكموا فيه «وَ مََا كََانُوا مُهْتَدِينَ» إلى شي‌ء من الدين و الخير و الرشاد و في هذه الآيات دلالات على بطلان مذهب المجبرة لأنه سبحانه أضاف القتل و الافتراء و التحريم إليهم و نزه نفسه عن ذلك و ذمهم على قتل الأطفال بغير جرم فكيف يعاقبهم سبحانه عقاب الأبد على غير جرم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست