responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 575

(1) - الفعل كقوله‌ فَمَنْ جََاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ و يكون كان تامة و تقديره إن وقع ميتة و من أنث الفعل فكقوله سبحانه‌ قَدْ جََاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ و وجه قراءة أبي بكر إن ما في بطون الأنعام من الأنعام فلذلك أنثها و أما «خََالِصَةٌ» بالرفع على القراءة المشهورة فتقديره ما في بطون الأنعام من الأنعام خالصة لنا أي خالص فأنث للمبالغة في الخلوص كما يقال فلان خالصة فلان أي صفيه و المبالغ في الصفاء و الثقة عنده و التاء فيه للمبالغة و ليكون أيضا بلفظ المصدر نحو العافية و العاقبة و المصدر إلى الجنسية فيكون أعم و أوكد و يدل على ذلك قراءة من قرأ خالص و أما من نصب خالصة و خالصا ففيه وجهان- (أحدهما) أن يكون حالا من المضمر في الظرف الذي جرى صلة على ما فيكون كقولهم الذي في الدار قائما زيد فيكون قوله «لِذُكُورِنََا» خبر المبتدأ الموصول (و الآخر) أن يكون حالا من ما على مذهب أبي الحسن في إجازته تقديم الحال على العامل فيها إذا كان معنى بعد أن يتقدم صاحب الحال عليها كقولنا زيد قائما في الدار و احتج بقوله سبحانه‌ وَ اَلْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ .

المعنى‌

ثم حكى الله سبحانه عنهم مقالة أخرى فقال «وَ قََالُوا» يعني هؤلاء الكفار الذين تقدم ذكرهم «مََا فِي بُطُونِ هََذِهِ اَلْأَنْعََامِ» يعني ألبان البحائر و السيب عن ابن عباس و الشعبي و قتادة و قيل أجنة البحائر و السيب ما ولد منها حيا فهو خالص للذكور دون النساء و ما ولد ميتا أكله الرجال و النساء عن مجاهد و السدي و قيل المراد به كليهما «خََالِصَةٌ لِذُكُورِنََا» لا يشركهم فيها أحد من الإناث من قولهم فلان يخلص العمل لله و منه إخلاص التوحيد و سمي الذكور من الذكر الذي هو الشرف و الذكر أشبه و أذكر من الأنثى «وَ مُحَرَّمٌ عَلى‌ََ أَزْوََاجِنََا» أي نسائنا «وَ إِنْ يَكُنْ مَيْتَةً» معناه و أن يكن جنين الأنعام ميتة «فَهُمْ فِيهِ شُرَكََاءُ» أي الذكور و الإناث فيه سواء ثم قال سبحانه «سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ» أي سيجزيهم العقاب بوصفهم فلما أسقط الباء نصب وصفهم و قيل تقديره سيجزيهم جزاء وصفهم فحذف المضاف و أقام المضاف إليه مقامه عن الزجاج «إِنَّهُ حَكِيمٌ» فيما يفعل بهم من العقاب آجلا و في إمهالهم عاجلا «عَلِيمٌ» بما يفعلونه لا يخفى عليه شي‌ء منها و قد عاب الله سبحانه الكفار في هذه الآية من وجوه أربعة (أحدها) ذبحهم الأنعام بغير إذن الله (و ثانيها) أكلهم على ادعاء التذكية افتراء على الله (و ثالثها) تحليلهم للذكور و تحريمهم على الإناث تفرقة بين ما لا يفترق إلا بحكم من الله (و رابعها) تسويتهم بينهم في الميتة من غير رجوع إلى سمع موثوق به.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست