responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 523

(1) - فنصب و تقر ليكون في تقدير اسم بإضمار أن فيكون قد عطف اسما على اسم و قوله:

و لو لا رجال من رزام و مازن # و آل سبيع أو أسوك علقما

و من قرأ أو جعل فلأن اسم الفاعل الذي قبله بمعنى المضي فلما كان فاعل بمعنى فعل عطف عليه فعل لموافقته في المعنى و يدلك على أنه بمنزلة فعل أنه نزل منزلته فيما عطف عليه و هو قوله «وَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ حُسْبََاناً» أ لا ترى أنه لما كان المعنى فعل حمل المعطوف على ذلك فنصب الشمس و القمر على فعل لما كان فاعل كفعل و يقوي ذلك قولهم هذا معطي زيد درهما أمس فالدرهم محمول على أعطى لأن اسم الفاعل إذا كان لما مضى لم يعمل عمل الفعل فإذا كان معط بمنزلة أعطى كذلك جعل فالق بمنزلة فلق لأن اسم الفاعل لما مضى فعطف عليه فعل لما كان بمنزلته.

ـ

اللغة

الفلق الشق يقال فلقة فانفلق و الفلق الصبح لأن الظلام ينفلق عنه و الفلق المطمئن من الأرض كأنه منشق عنها و الحب جمع حبة و هو كل ما لا يكون له نوى كالبر و الشعير و النوى جمع نواة و الإصباح و الصبح واحد و هو مصدر أصبحنا إصباحا و قد روي عن الحسن أنه قرأ فالق الأصباح بالفتح يريد صبح كل يوم و ما قرأ به غيره و السكن الذي يسكن إليه و الحسبان جمع حساب مثل شهاب و شهبان و قيل هو مصدر حسبت الحساب أحسبه حسابا و حسبانا و حكي عن بعض العرب على الله حسبان فلان و حسبته أي حسابه و الحسبان بكسر الحاء جمع حسبانة و هي وسادة صغيرة و الحسبان و المحسبة مصدر حسبت فلانا عاقلا أحسبه و أحسبه .

الإعراب‌

النصب في «اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ» مفعول فعل يدل عليه و قوله و جاعل الليل سكنا و تقديره و جعل الشمس و القمر حسبانا و حسبانا المفعول الثاني منه و لا يجوز و جاعل الليل سكنا لأن اسم الفاعل إذا كان واقعا لم يعمل عمل الفعل و أضيف إلى ما بعده لا غير تقول هذا ضارب زيد أمس لا غير.

المعنى‌

ثم عاد الكلام إلى الاحتجاج على المشركين بعجائب الصنع‌و لطائف التدبير فقال سبحانه «إِنَّ اَللََّهَ فََالِقُ اَلْحَبِّ وَ اَلنَّوى‌ََ» أي شاق الحبة اليابسة الميتة فيخرج منها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 523
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست