responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 524

(1) - النبات و شاق النواة اليابسة فيخرج منها النخل و الشجر عن الحسن و قتادة و السدي و قيل معناه خالق الحب و النوى و منشئهما و مبدئهما عن ابن عباس و الضحاك و قيل المراد به ما في الحبة و النوى من الشق و هو من عجيب قدرة الله تعالى في استوائه عن مجاهد و أبي مالك «يُخْرِجُ اَلْحَيَّ مِنَ اَلْمَيِّتِ وَ مُخْرِجُ اَلْمَيِّتِ مِنَ اَلْحَيِّ» أي يخرج النبات الغض الطري الخضر من الحب اليابس و يخرج الحب اليابس من النبات الحي النامي عن الزجاج و العرب تسمي الشجر ما دام غضا قائما بأنه حي فإذا يبس أو قطع أو قلع سموه ميتا و قيل معناه يخلق الحي من النطفة و هي موات و يخلق النطفة و هي موات من الحي عن الحسن و قتادة و ابن زيد و غيرهم و هذا أصح و قيل معناه يخرج الطير من البيض و البيض من الطير عن الجبائي و قيل معناه يخرج المؤمن من الكافر و الكافر من المؤمن «ذََلِكُمُ اَللََّهُ» أي فاعل ذلك كله الله «فَأَنََّى تُؤْفَكُونَ» أي تصرفون عن الحق و يذهب بكم عن هذه الأدلة الظاهرة إلى الباطل أ فلا تتدبرون فتعلمون أنه لا ينبغي أن يجعل لمن أنعم عليكم بفلق الحب و النوى و إخراج الزرع من الحب و الشجر من النوى شريك في عبادته‌} «فََالِقُ اَلْإِصْبََاحِ» أي شاق عمود الصبح عن ظلمة الليل و سواده عن أكثر المفسرين و قيل معناه خالق الصباح عن ابن عباس «وَ جَعَلَ اَللَّيْلَ سَكَناً» تسكنون فيه و تتودعون فيه عن ابن عباس و مجاهد و أكثر المفسرين نبه الله سبحانه على عظيم نعمته‌بأن جعل الليل للسكون و النهار للتصرف و دل بتعاقبهما على كمال قدرته و حكمته ثم قال «وَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ حُسْبََاناً» أي جعلهما تجريان في أفلاكهما بحساب لا يتجاوزانه حتى ينتهيا إلى أقصى منازلهما فتقطع الشمس جميع البروج الاثني عشر في ثلاثمائة و خمس و ستين يوما و ربع القمر في ثمانية و عشرين يوما و بنى عليهما الليالي و الأيام و الشهور و الأعوام كما قال سبحانه‌ اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ بِحُسْبََانٍ و قال‌ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ عن ابن عباس و السدي و قتادة و مجاهد أشار سبحانه بذلك إلى ما في حسبانهما من مصالح العباد في معاملاتهم و تواريخهم و أوقات عباداتهم و غير ذلك من أمورهم الدينية و الدنيوية «ذََلِكَ» إشارة إلى ما وصفه سبحانه من فلق الإصباح «وَ جَعَلَ اَللَّيْلَ سَكَناً وَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ حُسْبََاناً» «تَقْدِيرُ اَلْعَزِيزِ» الذي عز سلطانه فلا يقدر أحد على الامتناع منه «اَلْعَلِيمِ» بمصالح خلقه و تدبيرهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست